حول العالم

هجوم هوليودي مسلح على سيارة نقل الأموال في المغرب (فيديو)

سيارة نقل الأموال المستهدفة من طرف العصابة ـ عربي21
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ عمليات سرقة البنوك في المغرب، تعرضت سيارة مصفحة لنقل الأموال، لهجوم بأسلحة نارية رشاشة، لم يسفر عن وقوع ضحايا، كما تمكنت العصابة المهاجمة من الفرار.
 
وتعرضت ناقلة أموال، الخميس، بحي "فال فلوري" بمدينة طنجة (شمال المغرب) لهجوم فاشل، نفذه مجهولون بغاية السطو على حمولتها، التي كانت موجهة للإيداع بإحدى الوكالات البنكية بالمنطقة.

وقال شهود عيان إن سيارة سوداء اللون كان على متنها شخصان، بادرا إلى إطلاق النار على الواجهة الأمامية لسيارة نقل الأموال فور مغادرتها وكالة بنكية، قبل أن يقوم أحد العنصرين بإلقاء قنبلة غاز باتجاه السيارة لتثبيت السائق.

وتابع الشهود في تصريحات لـ"عربي21" أن السائق استطاع أن يفلت بأعجوبة من الكمين المسلح، وينجح في الهروب إلى منطقة آمنة.    

الهجوم الذي يعد تطورا نوعيا في عمليات السطو في المغرب، من خلال استعمال أسلحة نارية "رشاشات كلاشنيكوف" لأول مرة في تاريخ عمليات السطو بالمغرب.

الأمن: اختفاء العصابة

وأعلن بلاغ  صادر عن ولاية أمن طنجة، أن محاولة الاستيلاء الفاشلة طالت سيارة لنقل الأموال، لم يتمكن خلالها المهاجمون، من الاستيلاء على أية منقولات أو ممتلكات، كما لم يتم تسجيل سقوط أية إصابات جسدية، بالرغم من الإطلاق الكثيف للرصاص على الزجاج الأمامي للسيارة.
 
وتابع بلاغ ولاية الأمن بطنجة، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، تباشر أبحاثها وتحرياتها لحد الساعة بأمر من النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات استخدام السلاح الناري في محاولة لسرقة سيارة لنقل الودائع تابعة لشركة للحراسة الخاصة، كانت متوقفة أمام وكالة بنكية بحي مولاي رشيد بالمدينة.

وأضاف المصدر، أن المعلومات الأولية للبحث، تفيد بأن أشخاصا مجهولين كانوا على متن سيارة خفيفة سوداء اللون قاموا، بإطلاق أعيرة نارية في اتجاه سيارة مخصصة لنقل الودائع في محاولة لسرقة محتوياتها.

وتشهد جل مداخل ومخارج مدينة طنجة استنفارا أمنيا كبيرا تم من خلاله الاستعانة بعناصر أمنية، أوردت مصادر مصالح الأمن لم تتمكن من إيقاف المهاجمين.

وتواصل أبحاثها وتحرياتها بناءا على تصريحات شهود عيان وبناء أيضا على تسجيلات لعدد من كاميرات المراقبة الخاصة المنتشرة بعدد من الشوارع التي يعتقد أن سيارة المجهولين المسلحين قد مرت منها.

من العصابات إلى البنوك

واعتبر الصحافي المقيم بمدينة طنجة سعيد قدري، في تصريح لـ"عربي21"، أن "استعمال الأسلحة النارية بطنجة كان يستعمل فقط بين عصابات المخدرات ولتصفية الحسابات، غير أنه في السنوات الأخيرة بدأت بعض العصابات تستعمله في عمليات السطو على البنوك".

وتابع سعيد قدري، "قبل سنة استعمل في سرقة ناقلة أموال بحي كاسبراطا وتم الاستيلاء على 750 مليون سنتيم (70 ألف دولار)  حيث أصيب سائق السيارة وحارس أمن".

واعتبر سعيد قدري، أن "الدلالة الواضحة هو كون مستعملي السلاح عصابة محترفة في استعمال السلاح، أولا لأنهم تفادو إصابة الحارس مباشرة، كما جرى في الحادثة السابقة، وثانيا محترفة لأنهم بعد اختفاء سيارة "بولو" سوداء في الحادث الأول اليوم تختفي سيارة "داسيا" سوداء اللون  بالرغم من  الاستنفار الأمني، وحسب اعتقادي هذه العصابة محترفة، وتعرف كيفية استخدام السلاح الناري وطريقة التصويب".

وتبقى الإشارة إلى أن سائق  سيارة نقل الأموال والذي يجري التحقيق معه بمقر ولاية أمن طنجة، مكن مدينة طنجة من تفادي تكرار سيناريو حادث مماثل شهدته المدينة في العشرين من شهر شباط/فبراير من سنة 2013.