قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الجبهة الداخلية
السعودية أصبحت مصدر قلق للدولة أكثر من
إيران، خاصة بعد انضمام ما يصل إلى 2000 سعودي إلى
تنظيم الدولة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بحسب الصحفي مارتن تشولوف.
وفي
التقرير تقول الصحيفة، إن الأنظمة القمعية في العالم العربي، ومنها السعودية، ارتعدت بعد الإطاحة بالأنظمة في
مصر وتونس، ما دفعها لمساعدة مصر في استعادة الدولة البوليسية.
ولم يكن هذا مصدر القلق الوحيد لدولة مثل السعودية، فإيران التي تستعيد عافيتها، خصوصا بعد توقيع الاتفاق النووي، تشكل مصدر قلق كبير للمملكة. وهنالك تخوفات من أن يؤثر تراجع النفوذ السعودي لصالح إيران، على الجبهة الداخلية، وقد يستغله أيضا تنظيم الدولة.
وبعد استخدام المملكة رأس مالها لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، فإن السعودية تواجه صعوبة في الحفاظ على أسعار الوقود منخفضة لمواطنيها، كما أنها تواجه مشاكل اقتصادية، والدليل عليها بيع الحكومة السعودية سندات بقيمة 27 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة أن انخفاض أسعار النفط قد يترك أثرا على السعودية، فقد انخفض الاحتياطي المالي بنحو 100 مليار دولار خلال عام، إلى جانب التكلفة العالية للحرب في اليمن.
وينقل الكاتب تشولوف عن أحد مسؤولي المخابرات السعودية، أن المملكة تشعر بأن الأمريكيين قد بدلوا مواقفهم في المنطقة، بعد الاتفاق النووي مع إيران.
ورغم أن بعض المحللين يرون أن الدافع الاقتصادي في مؤخرة الأسباب التي تدفع الشباب إلى الانضمام إلى تنظيم الدولة، فإن صناع القرار في السعودية يخشون أن يتحول الشباب -وقد رأى الكاتب أن الدولة لا تقدم لهم ما يريدون- إلى التطرف وأن يجدوا في تنظيم الدولة بديلا.