سياسة عربية

الملك سلمان يهاتف السيسي لبحث خطوات تنفيذ "إعلان القاهرة"

تشهد العلاقة بين مصر والسعودية انفراجا عقب ما تداوله الإعلام من "توتر كتوم" - أ ف ب
تلقى قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، مساء الجمعة، اتصالا هاتفيا من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، "في إطار متابعة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين" في أعقاب زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر.

جاء ذلك وفق ما أردته صحيفة "الشروق" المصرية، حيث نقلت عن المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، قوله إن السيسي والملك سلمان أكدا خلال الاتصال عزمهما العمل معا لتنفيذ بنود "إعلان القاهرة" الصادر الخميس، خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان، لمصر، "من أجل المجابهة المشتركة للتهديدات كافة، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية"، على حد قوله.

ووفق المتحدث الرئاسي، أكد الجانبان خلال الاتصال أهمية التنسيق والعمل المشترك على الصعيد الثنائي "من أجل تنمية وتطوير العلاقات السياسية والثقافية والإعلامية، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مجالات البترول والكهرباء والنقل، بما يساهم في تحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي". 

وأضاف أنهما اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق على الصعيدين الثنائي والإقليمي خلال المرحلة المقبلة.

يأتي هذا الاتصال في حين تناقلت الأنباء "سوء العلاقة بين البلدين"، لا سيما منذ استلام الملك سلمان الحكم، ومهاجمة الإعلام المصري العاهل السعودي في أكثر من مناسبة، ما دفع المراقبين إلى القول إن الإعلام المصري يعكس صورة العلاقات المتوترة بين البلدين.

يشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان قام بزيارة إلى القاهرة، أسفرت عن توقيع "إعلان القاهرة"، الذي قالت إنه تضمن تأكيد البلدين متانة العلاقات الثنائية.

واحتفت الصحف المصرية بالزيارة وقالت "مصر والسعودية جناحا الأمن القومي العربي.. إطلاق مشروعات قومية كبرى خلال المرحلة المقبلة".

وأثار استقبال السعودية مؤخرا قادة في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في مكة، توترا في العلاقة المصرية السعودية، وهو ما وصفه مراقبون بـ"حالة من التوتر المكتوم"، في ظل القيادة الجديدة للمملكة، وهو ما عدّه معارضون للانقلاب "بداية تأسيس لاستراتيجية جديدة ومغايرة تتبناها السعودية في المنطقة".

ولكن مؤيدين للسيسي ذهبوا إلى أنه "لا يوجد ثمة تغيير جوهري في سياسات السعودية تجاه مصر، وإن كان هناك تباين في بعض وجهات النظر حول بعض القضايا الخارجية فقط".