سياسة دولية

ولايتي: المرشد أمرنا بإبقاء الأسد والسلفيون خطر علينا

ولايتي: لم نكن واثقين من بقاء بشار الأسد على سدة الحكم في سورية ـ أ ف ب
قال مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الخارجية، علي أكبر ولايتي، في حوار مع صحيفة "كيهان" الإيرانية، إن "المرشد الأعلى علي خامنئي أمرنا بالإبقاء على بشار الأسد في الرئاسة السورية والحفاظ عليه".

وأوضح علي أكبر ولايتي، لصحيفة "كيهان" التي يملكها الخامنئي، "خلال اجتماعنا الأخيرة بين القيادة العراقية والسورية في طهران بحثنا التطورات الإقليمية الهامة والمتسارعة في المنطقة، وركزنا في أغلب اجتماعاتنا المشتركة على محاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية التي تستهدف مصالحنا وأمننا القومي المشترك في المنطقة".

وأضاف مستشار خامنئي، بأن هذه الاجتماعات التي قادتها طهران، أكدت على "أهمية إيران في محاربة الإرهاب ودورها الفاعل في ذلك، لأن إيران فقدت بعد الثورة الإيرانية أكثر من 17000 مواطن ذهبوا ضحية الإرهاب، بسبب العمليات الإرهابية التي استهدفت إيران".
 
وتابع ولايتي "اليوم أصبحنا نواجه تيارات إرهابية عديدة غير التي كنا نواجهها مثل منظمة مجاهدي خلق، وهذه التيارات أغلبها تيارات متطرفة تنتمي للفكر الوهابي السلفي، ويتركز أغلب نشاطها في باكستان وأفغانستان، وأهدافها الأساسية هي استهداف العمق الإيراني".

وقال علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي بأن: "النظام الإيراني يتعامل فقط مع الحكومات الشرعية في المنطقة، وموقفنا الداعم للحكومة العراقية والحكومة السورية نابع عن هذا التوجه المشروع والقانوني، لأن هذين البلدين (سورية والعراق) يشكلان العماد الأساسي لمحور المقاومة في المنطقة، ونرى اليوم بأنه يتم إستهداف هذا المحور من قبل الإرهابيين بشكل منظم".

وتابع ولايتي حديثه لصحيفة "كيهان" قائلا: "بأن المنطقة لم تشهد سابقا تحالفا منسجما كالتحالف الإيراني والعراقي والسوري بالمنطقة"، مشيرا إلى أن "الأهداف المحددة والمشتركة بين محور طهران ـ بغداد ـ دمشق، والمصالح الإستراتيجية والبعيدة المدى المشتركة بيننا جعلت من هذا التحالف يسير على خطى واضحة، وموحدة لمواجهة الإرهاب الذي يضرب المنطقة، ويعاني منه العالم، وسوف تدرك القوى العظمى هذا المنعطف التاريخي الكبير، والمُشكل من هذه الدول بقيادة إيران لمحاربة الإرهاب في المنطقة".


وأكد ولايتي، "خلال اجتماعاتنا المشتركة مع القيادة السورية والعراقية في طهران حددنا التيار السلفي والسلفيين باعتبارهم خطرا حقيقيا يهدد الأمن القومي، والمصالح المشتركة بين طهران وسورية والعراق، لأن مشروع السلفيين في المنطقة جاء لإضعاف الإسلام والمسلمين".

وقال ولايتي بخصوص بقاء بشار الأسد: "لقد قلنا في إيران قبل عامين بأن بشار الأسد لن يسقط، وتحقق ذلك لأننا طبقنا ما أمرنا به المرشد الإيراني خامنئي، وفشلت كافة الدول التي أرادت من خلال إسقاط بشار الأسد والنظام السوري أن توجه ضربة موجعة للثورة الإيرانية في المنطقة، وتحقق أهدافها المشبوهة وغير المشروعة".

وقال ولايتي، "قبل عامين عندما أكدنا دعمنا للنظام السوري وبشار الأسد، قلنا بأن أعداء الإسلام ومحور المقاومة لن يحققوا أهدافهم وأمانيهم وأحلامهم من خلال دعمهم الذي يقدمونه للتيارات الرجعية، والإرهابية في سورية لإسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد".

وكشف قائلا: إن "ذلك كان احتمالا فقط لا غير ولم نكن واثقين من بقاء بشار الأسد على سدة الحكم في سورية، ولكن نستطيع اليوم وبكل ثقة أن نقول بأن الرئيس السوري بشار الأسد باق والنظام السوري أيضا باق بجانبه، ونحن نتحدث عن معطيات داخلية ودولية، ولدينا رؤية كاملة  عن كافة الأحداث في المنطقة وسورية".

ووصف مستشار خامنئي المعارضة السورية بأنها معارضة "أموية"، وهؤلاء يقولونها وبكل بصراحة ووضوح بأنهم ينتمون للأمويين، ومن المدافعين عن بني أمنية، وأصبحوا يعملون لإحياء خلافة الأمويين، والجاهلية العربية الجديدة في سوريا، وهذا ما قاله المرشد الإيراني بأن المعارضة السورية تريد إحياء الجاهلية، ولكن بصورة متطورة في المنطقة".