سياسة عربية

المسلماني: السيسي أبلغنا أنه ناصري.. وقطر دولة مارقة

المسلماني شغل منصب المستشار الإعلامي للرئيس المعين بعد الانقلاب عدلي منصور ـ أرشيفية
قال الإعلامي المصري أحمد المسلماني: "كنت في غينيا الاستوائية مع المهندس إبراهيم محلب (رئيس الوزراء)، وقال لنا رئيس الجمهورية (عبدالفتاح السيسي) هناك إنه ناصري، ومن عشاق الرئيس عبدالناصر".
 
والمسلماني شغل منصب المستشار الإعلامي السابق للرئيس السابق المعين من قبل العسكر بعد الانقلاب "عدلي منصور"، وهو صحفي بجريدة الأهرام، ويقدم حاليا برنامج "صوت القاهرة" على فضائية "الحياة"، كما أنه محسوب على التيار الناصري، ويقول خصومه إنه يبحث عن مكان بين رجال السيسي.
 
وشن المسلماني -في حوار مع صحيفة "المصري اليوم"، الخميس- هجوما غير مسبوق على قطر. ووصفها بأنها ولاية أمريكية، لكنه وصفها أيضا في الحوار ذاته بأنها "دولة عربية مارقة يمكن أن تعود"، على حد تعبيره، معتبرا القصر الأميري في الدوحة "جزءا من البيت الأبيض"!
 
واستطرد: "أما كلمة المصالحة مع قطر التي يرددها بعض الناس، فهي كلمة غير دقيقة، والمطلوب هو ألا تدعم قطر الإرهاب، وتحترم الشرعية الثورية، وعلى قطر أن تحترم مصر دون مقابل".
 
وحول قناة "الجزيرة"، قال: "قناة الجزيرة ينبغي أن تعامل مثل القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، فهي قناة إخبارية صهيونية"، على حد وصفه.
 
وحول السياسة المصرية قال المسلماني: " لو اتجهنا إلى أوروبا وأمريكا ينبغي أن أكون ساداتيا؛ لأن الرئيس السادات يمثل روح الثقافة الغربية، والحداثة، وقيم السلام الإنساني، وهو محبوب غربيا، أما في حالة توجهي إلى أفريقيا وأجزاء كبيرة من آسيا وروسيا، فسأدخل بورقة جمال عبدالناصر؛ لأنه يتمتع بشعبية كبيرة".
 
وأضاف: "يجب أن أستدعى سعد زغلول في الهند، فهو أستاذ غاندي ومعلمه..  والنحاس باشا ومحمد نجيب في السودان، فهما يتمتعان بشعبية كبيرة، خصوصا أن محمد نجيب والدته سودانية.. فلا بد من استخدام ورقة كل زعيم في الوقت المناسب، وتكون في النهاية لمصلحة الوطن".
 
الأزهر والكنيسة
 
وحول دور الأزهر قال: "أهدرنا دور الأزهر الشريف في نشر الإسلام بين القبائل الوثنية وعدم الصدام بالمسيحية ونشر الوسطية من التطرف الديني، مع انتشار الفكر الشيعي بدعم من أمريكا، الذى يؤدى إلى قيام حرب ما بين السنة والشيعة في كثير من دول أفريقيا، والعودة الآن أرى أنها قوية جدا".
 
وعن الكنيسة المصرية قال: "الكنيسة المصرية فيما سبق كان لها مدلول عالمي كبير، وكانت الكنائس في إثيوبيا وكثير من الدول تتبع الكنيسة المصرية، وأتمنى أن تكون بالدور ذاته الذي يقوم به الأزهر بين المسلمين في أفريقيا، وأن يكون هناك الدور ذاته للكنيسة مع المسيحيين في أفريقيا، مع استخدام كافة وسائل الدولة لاستعادة دورها".
 
وعن حرب اليمن قال: "الفرق بين حرب اليمن السابقة في عهد عبدالناصر، كانت مصر في اليمن وضد السعودية، أما الآن، فإن مصر مع السعودية في اليمن، والآن نحن حلفاء، ولسنا أعداء، ونقف ضد التطرف الحوثي، وندافع عن الأمن القومي العربي في باب المندب، ونحن تاريخيا موجودون في باب المندب، وتأخرنا عشر سنوات في الدخول مرة أخرى إلى باب المندب".
 
نظرية المؤامرة

 
وحول نظرية المؤامرة، شدد على أن "نظرية المؤامرة موجودة بين جميع دول العالم، ولا تنتهى. ودائما ما يكون هناك صراع دول، وكل دولة تحاول تحقيق مصلحتها، وتضعف الدولة الأخرى.
 
وحول مواجهة هذا، قال: "بالمؤامرة المضادة.. والمقصود أن بعض الشر يواجه ببعض الشر، ويجب أن يكون لدينا أولا خبراء مفرقعات للمؤامرات السياسية، تكون مهمتهم إحباط مخططات تفجير الوطن، ويكون لدينا أيضا خبراء لنسف الخصوم، والأعداء في الخارج، ويجب أن أكون مستعدا للدفاع، والهجوم أيضا، وأكون أنا المهاجم في التآمر على الآخرين، فلا بد أن أكون في حالة استعداد، سواء بالدفاع أو الهجوم".
 
وحول الإرهاب في مصر، قال: "الإرهاب لا يمثل خطرا كبيرا لمصر، فالإرهاب يستقوى بالخارج، والخارج لن يستمر في دعمه، وإن استمر في دعمه، فنحن قادرون عليه".