ثبتت صحة التدوينتن الأحد بعد تصدر عناوين الصحف تساؤل عن القاتل - عربي21
صرح صحفي مصري أن هناك تعليمات من جهات سيادية لجميع الجرائد بأن يكون العنوان الرئيسي لها صباح، الأحد، متسائلاً عن "قتلة شهداء يناير 2011" -بعد تبرئة الرئيس مخلوع حسني مبارك ووزير داخليته ومساعديه- وموجهاً أصابع الاتهام إلى الإخوان.
وقال الصحفي مصطفى أمير والذي يعمل بجريدة الشروق المحلية، أمس "وردت تعليمات أيضا بعدم الاهتمام بشكل ملحوظ في وسائل الاعلام بتظاهرات التحرير".
وهو ما أيده الصحفي محمد شعير -رئيس تحرير مجلة عالم الكتاب، التي تصدرها هيئة الكتاب- على صفحته الشخصية حيث قال "بكرة فيه تعليمات أمنية لكل الجرايد المستقلة والحكومية بأن موضوعهم الرئيسي يكون: من المسئول إذن عن الدماء التى سالت فى التحرير وميادين مصر إذا كان مبارك بريئا ..وداخليته".
وأضاف في تعليقاته على التدوينة أن القرار قد صدر لرؤساء التحرير قبل صدور الحكم ببراءة مبارك.
وقد تداول رواد التواصل الاجتماعي التدوينتين التين أثارتا موجة من الجدل والتأييد والانتقاد، حيث قالت ابتهال يونس "أهو قضاء أخف من قضاء..أحسن لما يقولوا الثوار قتلوا بعضهم".
وقال محسن هيكل "الاجابة الاخوان طبعا، هذه طريقة اللعب في المسلمات بطرحها في البداية في صورة أسئلة ثم إنزال اجابة معينة وتكرارها حتي تحفظ وتصبح الإجابة الموجهة هي المسلمة بعد ذلك التي لا يجوز دحضها، هذا ديدنهم معنا منذ بدأوا يتحدثون عن حماس والاخوان وحزب الله ليبرأوا ساحة القتلة، كان هذا يطرح على استحياء، ومع الوقت صدق كثيرون هذا وأصبح هو الحقيقة، والآن يطرح سؤال من هذه النوعية لللعب في المسلمات".
وقد ثبتت صحة التدوينتن صباح اليوم حيث تصدرت عناوين الصحف اليوم عبارة "من الذي قتل ثوار 25 يناير إذن" بجوار صور مبارك بنظارته السوداء، خلال المحاكمة، وغضب أهالي الشهداء، وفرحة مؤيديه.
وفي المقابل، تجاهلت الصحف بالفعل المظاهرات الواسعة التي شهدها محيط ميدان التحرير للآلاف من المحتجين على أحكام البراءة، الذين تجمعوا على تخوم الميدان المغلق في وجوههم من قبل قوات الجيش والشرطة، وذلك قبل أن يتم فض مظاهراتهم باستخدام القوة المفرطة، التي أسفرت عن قتل متظاهرين، وإصابة العشرات، واعتقال نحو مائة متظاهر.
فتساءلت الشروق (في مانشيت أعلى الترويسة):.. فمن القاتل؟ وقالت الشروق: براءة مبارك والعادلي وقيادات الداخلية في محاكمة القرن. وتابعت الشروق: خطأ في الإجراءات أنقذ مبارك من عقوبة قتل المتظاهرين والرشوة.. وبراءة جمال وعلاء وحسين سالم.. والقاضي للمتهمين: عودوا إلى مقاعدكم.. حيثيات الحكم: الإخوان نسقوا مع حماس وحزب الله لإسقاط الدولة المصرية في 28 يناير.. وميليشياتهم أطلقت النار على أجسام المحتجين والشرطة.
وقالت اليوم السابع، بمانشيت أحمر اللون مكون من كلمة واحدة هي: "براءة". وتساءلت اليوم السابع في السطر الثاني من المانشيت: إذن.. من القاتل؟
من جهتها، تساءلت التحرير: براءة فرعون وهامان.. إذن دم شهداء الثورة في رقبة من؟ ومضت التحرير في تساؤلاتها: هل يصبح مبارك حرا لانقضاء ثلاثة أرباع المدة في "القصور الرئاسية؟ وأضافت التحرير: إخلاء سبيل علاء وجمال خلال 45 يوما.
ومع صورتين تشير أولاها لمبارك وهو يلوح بيده لأنصاره بعد البراءة، والثانية لغضب وبكاء أحد الأهالي بعد الحكم، قالت المصري اليوم: براءة مبارك من الدم.. استمرار حبس الرئيس الأسبق ونجليه والعادلي.. والنائب العام يوجه بالطعن.
ومع ثلاث صور، الأولى لشاب من أهالي الشهداء يصرخ باكيا بعد الحكم ببراءة مبارك، والثانية لمبارك بعد الحكم ببراءته، والثالثة له، وهو يحيي أنصاره من نافذة حجرته بمستشفى المعادي، تساءلت الوطن:.. ومن الذي قتل أبناءنا؟
وبحسب ما ورد في التدوينتين اللتين تداولهما رواد التواصل وأثارت الجدل على مواقع التواصل، تجاهلت صحف الأحد بالفعل المظاهرات الواسعة التي شهدها محيط ميدان التحرير للآلاف من المحتجين على أحكام البراءة، الذين تجمعوا على تخوم الميدان المغلق في وجوههم من قبل قوات الجيش والشرطة، وهتفوا بهتافات مناهضة للجنرال عبدالفتاح السيسي، وطالبوا بإسقاط نظامه، ورددوا شعارات ثورة 25 يناير، وذلك قبل أن يتم فض مظاهراتهم باستخدام القوة المفرطة، التي أسفرت عن قتل متظاهرين، وإصابة العشرات، واعتقال نحو مائة متظاهر.