أعلن علماء الفضاء، اليوم الأربعاء، أن المسبار "فيلة"،
رصد جزيئات عضوية على سطح
المذنب "67P"، الذي هبط عليه الأسبوع الماضي بعد رحلة استغرقت عشر سنوات مع المركبة الفضائية الأم "روزيتا".
وأشارت الأبحاث إلى احتمال وجود غطاء خفيف من الغبار على سطح المذنب مكسو بالجليد، في الوقت الذي لم يُعلَن عن حجم تعقيد تلك الجزيئات التي رصدت على سطح المذنب.
ومن المعروف أن "العضويات" التي تحتوي على الكربون تشكل أساس الحياة على
كوكب الأرض.
ويعد فيلة أول مسبار يتمكن من الوصول إلى المذنب بنجاح، والهبوط على سطحه لإجراء بحوث عليه، واستغرق هبوطه على سطح المذنب قرابة سبع ساعات، ويُعدّ هذا الحدث نقطة تحول مهمة على صعيد مغامرة الإنسان في الفضاء، حيث سيتم التعرف على مذنبات لأول مرة عن قرب في أبحاث الفضاء.
وقطع
المسبار فيلة مع المركبة الفضائية الأم روزيتا، للوصول إلى المذنب أكثر من سبعة مليارات كيلو متر، حيث من المقرر أن يقوم فيلة بإرسال الصور، والمعلومات التي سيجمعها على سطح المذنب إلى الأرض.
وكانت المركبة الفضائية "روزيتا" استطاعت إتمام عملية إنزال المسبار فيلة على المذنب المذكور، فى 12تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وتم إطلاق المركبة عام 2004 واستغرقت عشر سنوات، فى أطول مهمة فضائية عرفها التاريخ البشري.
وأعلنت
وكالة الفضاء الأوروبية الخميس الماضي، أن المسبار فيلة أرسل أولى صوره بنجاح، من على سطح المذنّب (67P)، ونُشرت تغريدة على الصفحة الرسمية للمسبار على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "الآن أنا على السطح بسلام، وهذه أول صورة من بيتي الجديد 67P".
كما أعلنت الوكالة مساء الأربعاء الماضي، أن مسبار "فيلة"، "سيقف على أسرار الكون، وسيساعد في فهم المستقبل بشكل جيد"، وذلك في بيان صدر عن الوكالة عقب نجاح المسبار في الهبوط على سطح المذنب بنجاح.
ومن المنتظر أن تُجيب المعلومات الواردة من فيلة على كثير من الأسئلة المطروحة حول بنية المذنبات في الفضاء.
كما أعلنت الوكالة في بيان صادر عنها السبت، أن مسبار "فيلة" دخل فى "سُبات" لنحو عام، بسبب نفاد بطاريته، نتيجة إنزاله في موقع هبوط غير متطابق مع الموقع الذي تسقط عليه أشعة الشمس التي يحتاجها المسبار لشحن بطاريته، وينتظر عاما ليصل المذنب إلى منطقة تجعل سفينة الفضاء تواجه أشعة الشمس من جديد.