سياسة عربية

"العطوي" يترك "النصرة" لتساهلها مع الفكر الداعشي

العطوي
أعلن السعودي سلطان العطوي أحد أبرز شرعيي جبهة النصرة، أنه ترك الجبهة منذ شهر تموز يوليو الماضي، لأسباب شرعية، وفق قوله.

العطوي الذي يعتبره متابعون للشأن الجهادي رفيق درب المسؤول الشرعي في "النصرة" أبو مارية القحطاني، أوصى "المهاجرين"، أي المقاتلين العرب والأجانب، بالانضمام إلى صفوف "جبهة أنصار الدين" التي تشكلت أيضاً نهاية تموز المنصرم، وهي نفس الفترة التي قال العطوي إنه ترك الجبهة خلالها.

وكانت مصادر صحفية ذكرت أن جبهة النصرة عزلت العطوي من منصبه الشرعي، وقامت بسجنه تعزيراً، عقب انتقاده قيادة الجبهة فيما أسماه "التساهل مع الفكر الداعشي".

وأثار إعلان العطوي، أو "أبو الليث التبوكي" كما يُلقب، ترك "النصرة" ضجة كبيرة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث بدأ أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بالسخرية من "النصرة" وزعيمها "أبو محمد الجولاني"، نظراً لعلاقتهم السيئة بالعطوي، الذي دأب منذ دخول "داعش" لسوريا بداية العام الماضي، على انتقادهم، والهجوم عليهم، ووصفهم بـ"الخوارج"، و"المارقة"، متهماً قياداتهم بالتعاون مع المخابرات العالمية.

وبالانتقال إلى أنصار جبهة النصرة في تويتر، فقد لوحظت الصدمة في تعليقاتهم على الإعلان، إلا أن أحداً منهم لم يهاجم العطوي، أو يتهمه بالخيانة، نظراً لتمهيد الأخير لإعلانه ترك التنظيم منذ أشهر، حيث ركز العطوي منذ عودته للتغريد في أغسطس الماضي، إلى انتقاد سياسة "النصرة"  في التعامل مع أصحاب الفكر "الداعشي" داخل التنظيم، مشتكياً من بقائهم، ومحذراً من الغلو المفرط، شأنه شأن أبو مارية القحطاني، الذي يتوقع مراقبون للشأن الجهادي، أن يحذوا حذو العطوي بترك النصرة، والانضمام لفصيل آخر.

وتقلصت جبهة أنصار الدين، من أربعة فصائل، إلى ثلاثة، وهي: "جيش المهاجرين والأنصار" و"شام الإسلام"، و"فجر الشام"، بعد مبايعة "الكتيبة الخضراء" لـ"جيش المهاجرين والأنصار"، كخطوة أولية نحو اندماج الفصائل المتبقية لتصبح تنظيم واحدا.

وتنشط "أنصار الدين" في مدينة درعا، وريف دمشق، بالإضافة إلى عدة مناطق في الشمال السوري، منها مدينة حلب، وتتميز وفقاً لنشطاء بتركيزها على قتال النظام، وعدم دخولها في معارك جانبية مع أي فصيل آخر.