ملفات وتقارير

طلاب الأزهر يحطمون بوابات "فالكون" الإلكترونية

الأمن المصري يضرب حصارا عسكريا على طلاب جامعة القاهرة - عربي21
تمكن طلاب جامعة الأزهر من تحطيم البوابات الإلكترونية التي وضعتها إدارة الجامعة بالتعاون مع شركة "فالكون" للأمن مؤخرا أمام كلية الطب، وانسحب  عناصر شركة فالكون من أمام بوابات جامعة الأزهر عقب الاشتباكات مع الطلاب.

يأتي ذلك بعد أن هاجمت قوات أمن الانقلاب وعناصر "فالكون" طلاب جامعة الأزهر، في وقت سابق الأحد، بقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وتم قطع كل الشبكات المحمولة عن جامعة القاهرة وتم إغلاق كل أبوابها وحصارها بالمدرعات طبقا لما نشرته الجزيرة وشبكة رصد، ثم قامت قوات الأمن المصرية باقتحام الجامعة وإخلائها من الطلاب والموظفين منذ قليل.

وكان طلاب جامعة الأزهر قد نظموا تظاهرة داخل الحرم الجامعي بالتزامن مع اليوم الأول للدراسة بالجامعة رددوا فيها هتافات "الأزهرية بجد رجالة على أي حد".

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تعاقدت مع شركة "فالكون" للأمن، التي أمنت الحملة الانتخابية للرئيس المصري الحالي وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، لتأمين الجامعات والتصدي للطلاب المناهضين للانقلاب.
 
ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه بعض الجامعات عددا من مظاهرات الطلاب الرافضين للانقلاب، والذين توعدوا في بيان لهم أمس السبت بـ "انتفاضة طلابية"، اعتراضا على سياسات الانقلاب وممارساته ضد الطلاب من اعتقالات وتضييقات أمنية داخل الجامعات وفصل تعسفي لعدد كبير منهم.

ووصل عدد المعتقلين من الطلاب فجر الأحد، إلى 17 معتقلا على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 64 طالبا يوم السبت.

وفي محاولة من الجامعات للحد من حرية الطلاب وممارسة التضييقات عليهم، استبق رؤساؤها العام الجامعي بقرارات غير مسبوقة، تضمنت "3 خطوط حمراء" يحظر على الطلاب الاقتراب منها، في مقدمتها إهانة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وقد وضع "الفصل التعسفي" عقابا لها، كما أن الأمن اتخذ في بعض الجامعات إجراءات غير مسبوقة، منها تعيين شرطة سرية داخل الجامعات للتجسس على أنشطة، واحتفظت جامعة الأزهر بإجراءات خاصة، كونها البقعة الأكثر اشتعالا بين الجامعات.
 
وفي سياق زراعة الشرطة السرية بالجامعات المصرية أثارت تصريحات الدكتور حسن عويضة، رئيس نادى هيئة تدريس جامعة الأزهر، بأنه قام بزرع طلاب "جواسيس" ليمدوه بالمعلومات عن زملائهم في الجامعة، حفاظًا على الأمن القومي من ردود الأفعال على مستوى الطلاب والأساتذة.
  
وكان عويضة قد قال في مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار" مساء السبت، إن جواسيسه من الطلاب أمدوه بمعلومات تؤكد أن "جماعة الإخوان تدرب الطلاب المنتمين إليها على أعمال العنف في أحد معسكرات التدريب في كرداسة للهجوم على الجامعة".
 
وأضاف عويضة مبررًا تصرفاته قائلا، إن "درء المخاطر مقدم على جلب المصالح والضرورات تبيح المحظورات"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يمنع الحادث قبل وقوعه؛ على حد قوله.
 
ومن جانبه انتقد محمود الأزهري، المتحدث الرسمي باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر، سياسة إدارات الجامعات، وقال إنها ستؤدي إلى "انقسام مجتمعي" داخل الجامعات، عقب الإعلان عن اختيار طلاب "وطنيين" يتجسسون على زملائهم لصالح الإدارات العميلة بمعاونة "الداخلية"، على حد تعبيره.
 
وقال في تصريحات إعلامية الخميس، إن إدارات الجامعات "طلبت بالفعل من عدد من الطلاب التجسس على زملائهم وجمع معلومات عنهم، في مقابل الحصول على سكن بالمدينة الجامعية".
 
وأكد "الأزهري" أن الحراك الطلابي "يتوعد إدارات الجامعات بأقصى تصعيد ثوري مع بدء العام الدراسي، بموجات ثورية لم يشهدها الانقلاب من قبل".