سياسة عربية

أنباء عن إنشاء كنيسة مصرية بالسعودية.. والكنيسة تنفي

كنيسة مصرية
 
ترددت أنباء عن اتفاق البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان على إنشاء أول كنيسة بالمملكة العربية السعودية.
 
ورددت النبأ مواقع وقنوات مسيحية، فيما نفت الكنيسة الأرثوذكسية "خبر اللقاء"، لكنها لم تنف "صحة الاتفاق".
 
فقد قالت وكالة أنباء "إم.سي.ان" (وكالة أنباء مسيحي الشرق الأوسط‎) إن البابا تواضروس الثاني اتفق مع السفير السعودي في القاهرة على إنشاء أول كنيسة في السعودية، وذلك لدى زيارة البابا إلى السفارة السعودية صباح الأربعاء.
 
وقالت الوكالة إنها حصلت على المعلومات من مصدر موثوق، ونقلت عنه "أن معالم السعادة البالغة كانت واضحة على البابا تواضروس فور عودته إلى المقر البابوي بالعباسية للقاء الوفد البرلماني الألماني بعد انتهاء زيارته للسفارة السعودية التي تعد الأولى من نوعها".
 
وأضافت أن البابا أعرب عن شكره للملك السعودي وللحكومة السعودية على الموافقة على إنشاء أول كنيسة قبطية بالسعودية، وعلى حسن الاستقبال الذي قابله به السفير السعودي بالقاهرة.
 
 وأضاف المصدر - طبقا للوكالة - أن "اللقاء بحث أيضا توطيد العلاقات الكنسية بالمملكة السعودية، خاصة بعد موقف العاهل السعودي بتقديم المساعدات لمصر بعد ثورة يونيو، وأن  قداسته قام بتقديم التعازي في ضحايا الحريق الأخير بأحد فنادق المدينة المنورة" حسب قول الوكالة.
     
وقالت الوكالة إن السفير السعودي استقبل البابا استقبالا حارا مليئا بالحفاوة والمودة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن كثيرين من الأقباط المصريين يقطنون فى السعودية لظروف العمل، إلا أنه لا توجد بالمملكة أي كنيسة على الإطلاق.
 
كما نقلت الخبر صحيفة "المشهد" الالكترونية التي يرأس تحريرها الصحفي القبطي مجدي شندي. كما نقله موقع "بوابة نيوز" المقرب من الكنيسة، وأذاعته قناة "الكرامة" القبطية عبر برنامج "ما وراء الأحداث" الذي تقدمه مني رومان.
 
لكن الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة، اتصل بالبرنامح وقال للمذيعة إن الخبر كاذب تماماً، مؤكدا أن البابا زار السفير السعودي لكى يشكره على موقف السعودية مع مصر، وهذا ما نشرته الجرائد السعودية، على حد تعبيره.
 
ومن جهته، قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، في بيان له: "تنفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هذا الخبر. وتؤكد أن البابا لم يتطرق إلى هذا الأمر، من قريب أو من بعيد".
 
وأضاف حليم: "هدف الزيارة هو تقديم الشكر من الكنيسة القبطية المصرية للمملكة العربية السعودية، ولفخامة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود علي مواقفه المشرفة، تجاه وطننا الحبيب مصر، وتجاه ثورة 30 يونيو، ورعايتهم لأولادنا المصريين بالمملكة العربية السعودية" وفق تعبيره.
 
في المقابل، تساءل مراقبون: لماذا تأخرت الكنيسة في تقديم هذا الشكر حتى الآن؟ وأشاروا إلى أن نفي الكنيسة للخبر لم يتطرق لأصل الموضوع، وإنما نفى الخبر فقط، ولم ينف المبدأ، ولا نية الكنيسة في ذلك، أو أن المسألة ليست مطروحة على جدول أعمال الكنيسة.
 
وأضافوا أن عبارة "رعايتهم لأولادنا المصريين بالمملكة"، تفتح الباب للتساؤل حول أن هؤلاء الأولاد (المقصود الأقباط المصريين بالسعودية)، كثيرا ما شكوا من عدم وجود أي كنيسة لهم في السعودية، وأنهم يضطرون إلى لسفر إلى البحرين أو الإمارات، من أجل حضور أي قداس.