نظمت حركة حركة "
20 فبراير"
مظاهرة في العاصمة
المغربية الرباط شارك فيها المئات، حيث طالب المتظاهرون برحيل ما تصفه بـ"النظام المخزني" في المغرب وبإسقاط الحكومة، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن مختلف المعتقلين السياسيين بالسجون.
وردد المشاركون في المسيرة التي جابت شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس في الرباط؛ شعارات حادة اتجاه رموز الدولة والحكومة إضافة إلى رموز سياسية مختلفة. وطالبوا "المخزن" بالرحيل، محملين الملك
محمد السادس ورئيس الحكومة عبد الإله
بن كيران مسؤولية ما يعتبرونه تجويعا للشعب المغربي الكادح.
ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون في المظاهرة التي جاءت في إطار ما تسميه الحركة "اليوم الوطني الثالث والثلاثين": "بيعوا بيعوا البرلمان.. فالمواد العلني السادس وبنكيران كلاو لفلوس والشعب كيعاني"، و"الشفارة واحنا جايين"، فضلا عن شعارات عن المعتقلات والسجون عرف برفعها اليسار أيام مواجهته لسياسة الراحل الحسن الثاني، وهي كلها شعارات تتهم المسؤولين بالفساد والاستبداد.
ووصفت المسيرة عددا من زعامات أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار بـ"الكاركيز| المتحكم فيهم عن بعد.
وأصبح واضحا أن ما تبقى من حركة "20 فبراير" هم في الإجمال ينتمون لليسار الرديكالي، كما عاين مراسل "عربي21" في هذه المسيرة، خاصة بعد إعلان جماعة العدل والإحسان، وهي أكبر تنظيم معارض للنظام الملكي بالمغرب، انسحابها من الحركة واحتجاجاتها قبيل سنة 2012. وكانت الجماعة تشكل العمود الفقري للحركة، خاصة ما يرتبط بالتنظيم والدعم اللوجستي وحشد المشاركين.
ودعا للمسيرة بالأساس طلبة ينتمون لفصيل النهج الديمقراطي المتواجد ببعض الجامعات المغربية. وشهدت الوقفة حضور عادي وغير مكثف لقوات الأمن، واكتفى الأمن بالمتابعة وعدم عرقلة حركة السير بالمدينة، كما شوهد حضور عدد من الوجوه الحقوقية للمسيرة.
وكان نشطاء الحركة قد دعوا قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاحتشاد يوم الأحد من أجل ما قال نداء الداعين إلى المسيرة إنها "قرارات لا شعبية تصدر عن المسؤلين في الدولة"، وما يعتبرونه انتهاجا لـ"سياسة الآذان الصماء"، وما يقابلها من قمع لكل الأصوات التي تطالب بحقوقها، بحسب الداعين للمسيرة.
(صورة خاصة بصحيفة "عربي21")