صحافة عربية

صحف تدافع.."الدستور لا يعتدي على هوية مصر "

صحافة عربية جديد - صحف عربية الجمعة
تنقل صحيفة الجمهورية الرسمية في مصر عن مفتي البلاد شوقي علام فتواه التي ينفي فيها ما تردد حول اعتداء التعديلات الدستورية علي الهوية الإسلامية لمصر، داعيا إلى التصويت لصالح التعديلات الدستورية الجديدة باعتبارها واجبا وطنيا.

وكانت نخب مصرية شككت في هوية الدولة في الدستور المصري الجديد بعد الغاء المادة 219 من دستور 2012 الذي أقر في استفتاء أجري بعهد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وقال المفكر المصري المعروف محمد الجوادي إن مشروع الدستور الجديد لا تكتبه حتى "اسرائيل".
 
كاتب يهودي اميركي يائس من "عنصرية" إسرائيل
في القدس المقدسية يكتب مراسل الصحيفة في واشنطن سعيد عريقات عن "الكاتب اليهودي ماكس بلومينثال" الذي يصف الدولة العبرية بأنها "دولة عنصرية تمارس التطهير العرقي" بحق الفلسطينيين.

ويقول عريقات بأن الكاتب الأميركي اليهودي يعتبر أن "النهج العنصري لإسرائيل يصعب إصلاحه".

وينقل عريقات عن حديث لبلومينثال في "نادي الصحافة" بواشنطن أمام جمهور كبير معظمهم من الأميركيين اليهود أنه "لا يجد في إسرائيل سياسي واحد ذا أثر يذكر يدفع باتجاه السلام العادل الذي يستحقه الفلسطينيون، ويقوم على أساس المساواة بين المواطنين الإسرائيليين اليهود والعرب".

وماكس مؤلف كتاب "جوليات: الحياة والبغض في إسرائيل الكبرى" الذي أثار عاصفة من الردود بين الأوساط اليهودية الأميركية، كون الكتاب المكون من 493 صفحة يعتبر إدانة صريحة للعنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على جميع المستويات، لدرجة أن منظمة "إيباك"، اللوبي الإسرائيلي القوي، وأنصار إسرائيل في واشنطن اتهموا الكاتب الاميركي اليهودي بلومينثال بـ "معاداة السامية".

ويعتبر الكاتب الأمريكي بلومينثال، الذي حاز على عدة جوائز في الكتابة، منذ أن كان طالباً جامعياً، يعتبر نفسه "تقدمياً يدافع عن حقوق المستضعفين، الذين أحياناً يضيع صوتهم وسط غابة التشويش الصهيونية".

وبلومينثال أخرج فيلم "يوتيوب" بعنوان "الشعور بالكراهية في القدس، عشية زيارة أوباما إلى القاهرة"، تحدث فيه بصراحة عن كره النخبة السياسية الإسرائيلية، بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشرائح السياسية المختلفة التي تقود إسرائيل، لمبادرة أوباما بمد يده للمسلمين والعرب وهو ما أثار غضب الإسرائيليين الأول عليه.

وأمضى بلومنثال أربع سنوات في إسرائيل، ابان رئاسة نتنياهو للوزارة الإسرائيلية، دَون فيها الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين الوطنية والإنسانية السافرة التي تتم مع سبق الإصرار والترقب الرسمي الإسرائيلي.

ويدين بلومينثال صمت المجتمع الإسرائيلي كون" الكثير من الإسرائيليين يشجعون نتنياهو على موقفه، حيث أن أغلبية اليهود الإسرائيليين يعارضون انسحاباً كبيراً من الضفة الغربية".

ويتهم بلومينثال الدولة العبرية "بالاستمرار في ممارسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، ويستشهد بمحاولاتها الأخيرة لتهجير نحو 80 ألف من البدو الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، والذين يعيشون في النقب ويخدمون في الجيش، حيث يعيشون في تجمعات غير معترف بها لأنهم ليسوا يهوداً، وليس لديهم رعاية صحية. وبموجب خطة جديدة تم إقرارها في الكنيست سيتم طرد 400 ألف منهم من منازلهم وإجبارهم على العيش في مناطق جديدة".
 
لكمات واطلاق رصاص في رام الله
تحت عنوان "ارتباك أمني في رام الله بعد اعتداء على الرجوب وإطلاق نار على وزير الأوقاف" كتبت الشرق الأوسط عن "خلافات واستقطابات داخل المؤسسة الحاكمة في الضفة الغربية" كشفتها اطلاق النار على وزير الأوقاف الهباش وتوجيه لكمة قوية على وجه جبريل الرجوب من القيادي الفتحاوي جمال أبوالرب.

وتقول الصحيفة إن "النائب عن حركة فتح، في المجلس التشريعي جمال أبو الرب فاجأ الحضور في فندق "غراند بارك" في رام الله حين هاجم اللواء جبريل الرجوب ولكمه في وجهه، ردا على اعتداء أحد مرافقي الرجوب عليه قبل شهرين، في حادثة تحولت داخل فتح في الـ24 ساعة الماضية إلى كرة ثلج".

وقالت مصادر مطلعة في رام الله إن "جهود تطويق الخلاف بين الرجلين فشلت، قبل أن يقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس فصل أبو الرب من حركة فتح، في خطوة ما زالت بحاجة إلى مصادقة المجلس الثوري".

وتقول الصحيفة إن "حادث الاعتداء على اللواء الرجوب وقع خلال انتظاره في الفندق وزير الخارجية الصيني، وهو الأمر الذي دفع به لاحتواء وتطويق المسألة في حينها، متعهدا بالرد على أبو الرب".

وقالت مصادر مقربة من أبو الرب إن مسلحين هاجموا شقته بحثا عنه ولكنهم لم يجدوه. وهدد أنصار وكوادر حركة فتح في قباطية، حيث ينحدر أبو الرب، بتقديم استقالتهم من الحركة احتجاجا على فصل أبوالرب.

وقالت مصادر في فتح لـ"الشرق الأوسط" إن ثمة ضغوطا على محمود عباس للتراجع عن قرار فصل أبو الرب.

وفي ظل أزمة أبوالرب-الرجوب أطلق مسلحون النار على مكتب وزير الأوقاف محمود الهباش المقرب جدا من الرئيس الفلسطيني.
وقالت مصادر أمنية إن "مسلحين أطلقوا النار بغزارة تجاه مكتب الهباش في حي الجنان بمدينة البيرة، بعد دخوله بدقائق قليلة وكادوا يصيبونه بشكل مباشر".

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن "الهباش نجا من محاولة اغتيال"، وأكد المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري أن "أجهزة الأمن تتابع التحقيق وملاحقة مطلقي النار على الهباش وتعهد بتقديمهم للمحاكمة، ولم يتهم الهباش أطرافا بعينها".
 
أوكرانيا ساحة صراع اوروبي روسي منذ الف عام
في الحياة اللندنية يغوص أحمد دياب في المستويات العميقة للأزمة في أوكرانيا تحت عنوان "أوكرانيا... الهوية الممزّقة بين الغرب وروسيا".

ويبدأ الكاتب في التفريق بين معنى أوكرانيا باللغة الأوكرانية "أرض الوطن"، ومعناه بالروسية "أرض الحدود"... الفارق الذي بين المعنيين الذي ينعكس سياسيا "حتى يومنا هذا".

ويضيف دياب "تبدو أوكرانيا منقسمة جغرافياً على نفسها منذ قرون على طول نهر "دنيبر" (بالأوكرانية دنيبرو)، فيتجه نصفها الغربي إلى أوروبا ونصفها الشرقي إلى روسيا، ولا تزال تشعر بأنها مكونة من دولتين مختلفتين، إذ يندر عبور السكان من غربها الكاثوليكي الزراعي إلى شرقها الأرثوذكسي الصناعي".

ويعتر دياب أن "جغرافيا أوكرانيا منذ ألف عام "تعيسة"، إذ قد تكون البلاد مجرد ركن قصي من أركان أوروبا، لكنها مركز الصراع بين الغرب وروسيا. وتاريخياً، ظل الفلاحون الأوكرانيون منقسمين منذ قرون بين السيدين الروسي والألماني، ولكنهم مُنحوا هوية وطنية وفق الاتفاق النازي - السوفياتي (هتلر وستالين) في آب (أغسطس) 1939، وإن كانت تحت السيطرة السوفياتية".

وهنا يشير الكاتب إلى رؤية الاستراتيجي السويدي رودولف كييلين لأوكرانيا ودول البلطيق باعتبارهما "مدافعين محوريين عن الثقافة الأوروبية ضد القيصرية الروسية المصبوغة بالصبغة المنغولية لإرادة روسيا الآسيوية غير المحدودة للسلطة والنفوذ".

بينما ترى روسيا أوكرانيا بأنها "التوأم التاريخي لها، ومن دونها لا تعود روسيا إمبراطورية أوروبية، وهو ما يجعل من أوكرانيا جزءاً لا يتجزأ من مفهوم روسيا عن "الخارج القريب"، ذلك أن روسيا لم تعتبر أوكرانيا دولة أجنبية قط. ولقد قيل إن "التحرر الروسي ينتهي حيث يبدأ الاستقلال الأوكراني".

وذكر زبيغنيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جيمي كارتر إن "وجود أوكرانيا كدولة مستقلة يغيّر بحد ذاته شكل روسيا"، بمعنى أن قبول روسيا هوية أوكرانيا الأوروبية قد يجعل من أوكرانيا نموذجاً لروسيا نفسها، سواء من الناحية الجغرافية أو السيكولوجية. ففي كتابه الشهير الصادر في عام 1997 "رقعة الشطرنج الكبرى"، أعطى بريجنسكي أوكرانيا اهتماماً كبيراً واعتبرها اللاعب والأداة الرئيسة للغزو الأوروبي الغربي لآسيا.