سياسة دولية

"أونروا": نزوح 810 آلاف فلسطيني من رفح جراء هجمات "إسرائيل".. "لا مكان آمنا"

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ227 على التوالي- الأناضول
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، عن نزوح 810 آلاف فلسطيني قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة عقب هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي العنيفة خلال الأسبوعين الماضيين.

وقالت الوكالة الأممية في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "النزوح مستمر في غزة، وتفيد التقديرات بأن أكثر من 810 آلاف شخص نزحوا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بحثا عن الأمان".

وأضافت أنه "في كل مرة تُشرد فيها عائلات، فإن حياتهم تتعرض لخطر جسيم، ويضطرون إلى ترك كل شيء خلفهم، بحثا عن الأمان، لكن لا توجد منطقة آمنة"، مجددة دعواتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وفي 6 أيار/ مايو الجاري، بدأ الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية.

وقبل الهجوم، كانت رفح تحتضن ما يقرب من 1.4 مليون نازح فلسطيني من مناطق أخرى من قطاع غزة، بعدما أجبرهم العدوان الوحشي والمجازر الإسرائيلية على مغادرة منازلهم نحو المناطق الجنوبية.

وفي اليوم التالي على الهجوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما تسبب في إغلاقه أمام المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس، وفقا لوكالة الأناضول.

وزاد إغلاق معبر رفح من معاناة سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي حوالي مليونين منهم على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في إمدادات الماء والغذاء والدواء، بحسب المصدر ذاته.

ولليوم الـ227 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.