أكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، اليوم الثلاثاء، عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي عن قيامها بإرسال
أسلحة وذخيرة
إيرانية مصادرة إلى أوكرانيا.
وقالت سنتكوم عبر منصة "إكس": "نقلت الحكومة الأمريكية في 4 نيسان/ أبريل 2024، أكثر من 5000 بندقية AK-47 ورشاشات٬ وبنادق قنص٬ وقذائف RPG-7٬ وأكثر من 500000 طلقة ذخيرة عيار 7.62 ملم إلى القوات المسلحة الأوكرانية".
وأكدت: "يشكل هذا عتادًا كافيًا لتجهيز واحدة من الكتائب الأوكرانية، ببنادق وأسلحة صغيرة. وستساعد هذه الأسلحة أوكرانيا في الدفاع ضد الغزو الروسي".
وأضافت: "حصلت الحكومة على هذه الذخائر في 1 كانون الأول / ديسمبر 2023، من خلال مطالبات المصادرة المدنية التي رفعتها وزارة العدل ضد الحرس الثوري الإيراني".
وقالت: "تم الاستيلاء على هذه الذخائر في الأصل من قبل القيادة المركزية الأمريكية والقوات البحرية الشريكة من أربع سفن عابرة منفصلة عديمة الجنسية في الفترة ما بين 22 آيار / مايو 2021 إلى 15 شباط / فبراير 2023. وتم نقل الذخائر من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن".
وذكر البيان أن "دعم إيران للجماعات المسلحة يهدد الأمن الدولي والإقليمي، وقواتنا وموظفينا الدبلوماسيين والمواطنين في المنطقة، وكذلك شركاءنا، سنواصل بذل كل ما في وسعنا لتسليط الضوء على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ووقفها".
مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط، يعتقد أن "هدف الولايات المتحدة من هذا الاعلان، التوضيح لإيران أنه كلما تم اعتراض المزيد من الأسلحة والذخائر التي ترسلها إلى وكلائها، كلما اضطرت أوكرانيا إلى القتال ضد حليفتها
روسيا التي غزت بلادهم بشكل غير قانوني".
وحول سبب إرسال أسلحة إيرانية مُصادرة لأوكرانيا وليس أمريكية، قال مولروي لـ"عربي21"، إن "الولايات المتحدة فشلت في تقديم دعم إضافي لأوكرانيا ونتيجة لذلك بدأت ذخيرة أوكرانيا في النفاذ، وهذا يعني أن واشنطن يجب أن تلجأ إلى وسائل أخرى لتقديم هذا الدعم ومنها الأسلحة المُصادرة".
من جهته قال مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون في واشنطن، ريتشارد ويتز، إنه "لايعرف ولا يمكن تحديد هدف واشنطن من الإعلان عن تسليم أوكرانيا أسلحة إيرانية مُصادرة بهذا التوقيت بالذات".
وتابع ويتز خلال حديثه لـ"عربي21": "لكن الجيش الأمريكي لا يمكنه استخدام الأسلحة الإيرانية، لذا من الأفضل تسليمها إلى أوكرانيا بدلاً من تدميرها أو تخزينها".
ويستهدف الحوثيون سفنا في خليج عدن والبحر الأحمر منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2023 في هجمات يقولون إنها للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.
ووفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو معهد أبحاث ألماني٬ فقد بلغ حجم المساعدات التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف منذ بداية الحرب أكثر من 76.8 مليار دولار أمريكي، ويشمل ذلك الدعم الإنساني والمالي والعسكري.
ووصفت تقارير صحفية حجم الإنفاق الأمريكي على أوكرانيا بالتاريخي، وتم تخصيص هذا الإنفاق في مجالات عديدة، إذ يذهب جزء منه في مساعدات للشعب والمؤسسات الأوكرانية، بما في ذلك اللاجئون، وجهات إنفاذ القانون، والمذيعون المستقلون، لكن جُله ينفق على الجيش الأوكراني تسليحا وتدريبا.
وأضافت أن مجموع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا منذ بداية الحرب بلغ 46.6 مليار دولار، وهو ما يمثل 61% من إجمالي المساعدات الأمريكية لكييف.