حقوق وحريات

شهادة مروعة من طبيب بريطاني تطوع بمستشفيات غزة.. "موت الإصابات"

تطرق الطبيب الأمريكي إلى حالة طفلة أصيبت بحروق، قائلا: "من السوء أن ترى عظام وجهها"- جيتي
أدلى طبيب بريطاني بشهادة توثق الأيام التي تطوع فيها بمستشفيات داخل قطاع غزة، مؤكدا أنه رأى إصابات مروعة، خاصة من النساء والأطفال.

وأكد الجرّاح البريطاني نك ماينارد، الذي كان في غزة خلال شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني، أنه "ليس مهيئا نفسيا نتيجة ما رآه خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة".

وأوضح ماينارد خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، أنه "رأى أشياء في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وما زال يستيقظ في الليل ويفكر فيها (..)، إصابات مروعة، خاصة النساء والأطفال، الحروق الأكثر تدميرا هي عند الأطفال الصغار".

وتطرق إلى حالة طفلة أصيبت بحروق، قائلا: "من السوء أن ترى عظام وجهها. كنا نعلم أنه لا توجد فرصة لها للنجاة من ذلك. لكن لم يكن هناك مورفين لإعطائها لها. لذلك لم تكن ستموت حتما فحسب، بل ستموت في عذاب".



وأردف قائلا: "ما زاد الأمر سوءا أنه لم يكن هناك مكان تذهب إليه وتموت. لذلك تُركت على أرضية قسم الطوارئ لتموت. وهذه مجرد قصة واحدة. لقد رأينا جميعا قصصا متعددة كهذه".

وأشار إلى أنه في بعض الأيام لم يكن لدينا أي قفازات جراحية، لذلك كان علينا غسل القفازات السابقة، مضيفا أنه "في بعض الأحيان لم يكن لدينا ستائر جراحية. لعدة أيام لم يكن لدينا مورفين. في كثير من الأوقات لم يكن هناك مضادات حيوية".

وكان ماينارد أحد الأطباء الأربعة الذين تحدثوا بعد الزيارات الأخيرة إلى قطاع غزة، ويأمل الوفد في إثارة خطورة الوضع الإنساني مع أعضاء الكونغرس ووزارة الخارجية الأمريكية.

ولفت ماينارد إلى أن الوفد الذي يمثل المساعدات الطبية للفلسطينيين ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة ميد غلوبال، سيجتمع مع مسؤولين في البيت الأبيض الجمعة.