أطلقت وزارة الصحة
الفلسطينية في
غزة، الثلاثاء، نداء إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ سكان شمال القطاع جراء تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة، مشيرة إلى أن "قصف تجمعات الجياع أصبح روتينا يوميا تمارسه إسرائيل".
وقالت الوزارة الفلسطينية في بيان، إن "المساعدات البرية التي تصل إلى شمال قطاع غزة قليلة جدا جدا ولا تكفي أحدا"، مشيرة إلى أن "الجوع سيفتك بكل سكان شمال القطاع" بسبب قلة المساعدات.
وأضاف في بيان أن "قصف تجمعات الناس الجياع أصبح روتينا يوميا يمارسه
الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات، وثمن وجبة من المساعدات القليلة قد يعني الموت المحقق".
وحذرت من أن يشهد العالم "أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".
ووجهت الوزارة نداء لإغاثة أهالي شمال غزة، قائلة: "لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".
والاثنين، قال المتحدث باسم الوزارة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن الطواقم الطبية تتعرض للمجاعة التي تضرب شمال غزة، موضحا أن ألفين من الكوادر الطبية العاملة في شمال القطاع لم يجدوا إفطارا لهم في الأول من شهر رمضان.
ويحل رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ158 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.