سياسة دولية

مئات الأشخاص يحتشدون في موسكو لتشييع نافالني (صور)

لحظة وصول جثمان نافالني إلى الكنيسة - إكس


أفاد ليونيد فولكوف، حليف السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني، أن أكثر من ألف شخص احتشدوا بالقرب من كنيسة في موسكو لتوديع نافالني.

وتأتي الجنازة بعد أسبوعين على وفاة نافالني في سجن في المنطقة القطبية الشمالية، وسط تصاعد الضغوط والاتهامات من قبل فريق نافالني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقتله.








ومن المقرر أن يقام القداس في ماريينو بأطراف موسكو، وسيعرض جثمان نافالني وفقا للطقوس الأرثوذكسية، وسيتم دفنه في مقبرة بوريسوفو بعد القداس.




وتسود مخاوف من حدوث احتجاجات خلال الجنازة، حيث قامت السلطات بتأمين الحدث، ونُقل أكثر من 400 شخص عن طريق الشرطة بعد مشاركتهم في تجمعات تكريمية سابقة.

ولا يوجد تفاصيل حتى الآن حول كيفية تعامل السلطات مع هذا الحدث، وتتخذ إجراءات أمنية في المقبرة لتفادي حدوث اضطرابات.

وأعربت يوليا نافالنايا، أرملة السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني، عن خشيتها من حدوث اضطرابات خلال جنازته بسبب تنفيذ السلطات عمليات توقيف.

وفي كلمة ألقتها أمام البرلمان الأوروبي، قالت: "لست متأكدة بعد إن كانت ستكون سلمية أم إن كانت الشرطة ستوقف أولئك الذي يحضرون لوداع زوجي".

في المقابل، حمّلت يوليا بوتين مباشرة المسؤولية عن وفاة نافالني. وفي تطور آخر، انتقد دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، تصريحات زوجة نافالني والقادة الغربيين الذين وجهوا اتهامات إلى الرئيس الروسي، ووصف التصريحات بأنها "مبتذلة".




وكانت شعبية نافالني قد ارتفعت بفضل حملاته المناهضة للفساد، التي كشف من خلالها عن تفشي الفساد في أعلى هرم السلطة في إدارة بوتين.

واعتقل نافالني في تشرين الثاني/يناير 2021 عند عودته إلى روسيا، بعد تلقيه العلاج في ألمانيا إثر تعرضه لعملية تسميم.

وفيما يتعلق بوفاة نافالني، قالت يوليا نافالنايا: "تعرّض نافالني للتعذيب على مدى ثلاث سنوات"، مشيرة إلى أنه تم تجويعه في زنزانة صغيرة جدا، حيث قطع عن العالم الخارجي وحرم من الزيارات والاتصالات وحتى الرسائل.

كما أكدت أن جثمانه بقي محتجزا لمدة ثمانية أيام، واعتبر فريقه ذلك محاولة من السلطات للتستر على مسؤوليتها عن وفاته.

وعائلة السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني وفريقه، اتهموا السلطات الروسية بمحاولة منعه من الحصول على جنازة علنية تحفظ كرامته، خشية أن يتحول التشييع إلى تجمع احتجاجي.

وأشاروا إلى أن المحققين المحليين هددوا بدفنه في السجن إذا لم توافق والدته على جنازة "سرية".

وتعرضت عائلة نافالني وفريقه لصعوبات في العثور على مكان يوافق على استضافة الجنازة، حيث أفادوا يوم الخميس، أن سائقي عربات نقل الموتى رفضوا نقل الجثمان من المشرحة.

وأكد إيفان جدانوف، حليف لنافالني في المنفى ومدير "مؤسسة مكافحة الفساد"، أن سائقي عربات نقل الموتى يرفضون الآن نقل جثمان نافالني.

وأفادت الناطقة باسم نافالني، كيرا يارميش، بتلقي المسؤولين عن إدارة الجنازة اتصالات تهديد من "أشخاص مجهولين"، حذروهم من نقل جثة نافالني إلى أي مكان.

وتمنع الطقوس الشائعة في روسيا إجراء مراسم مدنية تتيح للعامة الصلاة على جثمان الراحل.

وأكدت يوليا نافالنايا، أرملة أليكسي، أن العائلة لم تطلب "أي معاملة خاصة"، وطالبت بإعطاء الناس الفرصة لوداعه.

وأعلنت استمرار مسيرة نافالني، قائلة: "أهم ما يمكن أن نفعله لأليكسي ولأنفسنا، هو مواصلة الكفاح بشكل أكثر شراسة".