سياسة عربية

صحيفة لبنانية: على السعودية رفح الحصار عن سعد الحريري

أعلن الحريري اعتزال العمل السياسي في لبنان - جيتي
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن السنة في لبنان يطالبون المملكة العربية السعودية برفع حصارها عن عودة الزعيم السني سعد الحريري للعمل السياسي وإخراجه من "الزنزانة".

وأشارت إلى أن القوى السنية في لبنان تطلب من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إعادة النظر في مستقبل السنة في البلاد، وإعادة مد اليد إلى الحريري في ظل استحالة إيجاد بديل عنه.

ولفتت إلى وجود نزعة سنية متعاظمة منذ انطلاق عمليات طوفان الأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحذر من أن تختفي القوى السنية في لبنان.



وأكدت الصحيفة أنه حتى الآن لا شيء جديد على الموقف السعودي، ولا تزال الرياض تعامل السنة في لبنان بلامبالاة، ولا تزال العلاقات مع الحريري في أدنى مستوياتها.
 
وتابعت: "ثمّة ما هو أعقَد من حاجة الطائفة السنية إلى سعد الحريري في هذا التوقيت. المسألة تتعلّق بقرار سعودي جذري باستئصال الحريرية. لن تخرج أيّ تحوّلات في المنطقة رئيس تيار المستقبل من زنزانته السياسية، ما دامَ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصرّاً على إنزال حكم الاعتزال به".

وذكّرت بأنه "في كانون الثاني 2022، أعلن الحريري تعليق عمله في الحياة السياسية، داعياً تيار المستقبل إلى اتباع الخطوة ذاتها. كان خروجاً لم يُرده الحريري، وشبيهاً باستقالته التي أُجبرَ عليها في الرياض عام 2017. كُثر حاولوا الاستيلاء على حضوره السياسي ولم يفلحوا، وكثُر اعتبروها استراحة لن تدوم. في الحالتين، كانت هناك حقيقة لا يُمكن تجاهلها: بقي الحريري الشريك السني في الدولة العميقة، واحتفظ بحق الفيتو في إدارة الملفات. ووفق مصادر مطّلعة، فإنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يكاد لا يتصرّف في أيّ شأن يخصّ الطائفة من دون التشاور معه".

وبعدَ عملية "طوفان الأقصى" فُتِح نقاش كبير في جلسات الفعاليات السنية حول موقع الطائفة ودورها في هذه الانعطافة التاريخية. كلّ المؤشرات باتَت تؤكد التأثير السلبي لغياب الحريري، مهما جرّب البعض أو حاول أن يقول غير ذلك، بحسب تعبير الصحيفة.



وكشفت أن "أحد نواب المستقبل السابقين سُئلَ تحت الهواء، قبلَ دخوله إلى مقابلة تلفزيونية، عن عودة الحريري، فأجاب بأن (كل الحكاية مبنيّة على فكرة أن المنطقة ذاهبة إلى تسوية كبيرة، سيكون الملف الرئاسي في لبنان جزءاً منها. والشريك الطبيعي في أيّ تسوية هو سعد الحريري). وهو ما قاله عبد الله بارودي (ناشر ورئيس تحرير موقع "ديموقراطيا نيوز")، ومدير التحرير السابق للموقع الإلكتروني الرسمي لتيار المستقبل".

لكن على جانب الحريري، أكد مقربون بحسب الصحيفة، أنه لم يصدر عنه ما يوحي إلى عودته.