رد رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، السبت، على انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون لاستهداف آلة الموت والخراب الإسرائيلية للأطفال والنساء في قطاع
غزة.
ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله إن "مسؤولية استهداف المدنيين تقع على عاتق حركة
حماس وليس على إسرائيل"، بحسب زعمه.
وادعى رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة أن دولة الاحتلال تبذل كل ما في وسعها لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتدعوهم إلى مغادرة مناطق القتال، متهما حركة حماس "ببذل كل ما بوسعها لمنعهم من المغادرة إلى المناطق الآمنة، واستخدامهم كدروع بشرية".
وكان ماكرون انتقد قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي يتسبب في مقتل مدنيين في قطاع غزة، داعيا كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا للانضمام إلى دعوة لوقف إطلاق النار.
وقال ماكرون: "نحن نشاطر (دولة الاحتلال) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب، لكن في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل".
وأضاف خلال مقابلته مع "بي بي سي"، أنه "لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف".
وتابع الرئيس الفرنسي: "رد الفعل هذا في مكافحة الإرهاب، لأنه صادر عن ديمقراطية، يجب أن يكون وفقا للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي".
ويقصف الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد المستشفيات والأحياء السكنية ومنازل المدنيين في قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ مطلع الشهر المنصرم على الشعب الفلسطيني.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية؛ نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم السادس والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.