سياسة عربية

أمريكا تتوعد بالرد على مهاجمي قواعدها في العراق

استهداف متكرر للمصالح الأمريكية في المنطقة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" - جيتي
توعدت وزارة الدفاع الأمريكية، بالرد على مهاجمي قواعدها في العراق، عقب هجوم بطائرات مسيّرة استهدف قاعدة لقواتها في أربيل بإقليم كردستان شمال العراق.

وأحبطت القوات الأمريكية، مساء الخميس 26 تشرين الأول/أكتوبر، هجوماً على قاعدة جوية في محافظة أربيل، دون تحديد مكان الاستهداف، وسط ترجيحات أن يكون المكان المستهدف قاعدة الحرير الجوية.



من جانبه، قال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحفي الخميس إنهم "على علم" بالهجوم على القاعدة الأمريكية في العراق، مشيراً إلى أنه "لم يسفر عن إصابات".

في السياق، تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مجموعة فصائل مدعومة من إيران، الهجوم على أربيل، مبينة أنها هاجمت قاعدة أميركية قرب مطار أربيل.

بحسب بيان صادر عنها في تطبيق "تلغرام"، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، أنها شنت الهجوم عبر طائرتين مسيّرتين، وقد "أصابت أهدافها بشكل مباشر"، في وقت أوضح فيه المتحدث باسم البنتاغون أن الهجوم أدى لـ "إصابات طفيفة في البنية التحتية".

يشار إلى أن هذه الفصائل قد أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، كرد فعل للدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة.



الهجوم الأخير على أربيل، زاد من عدد الاستهدافات للقواعد الأمريكية في البلدين المجاورين خلال الفترة 17-26 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 16 هجوماً، 12 مرة في العراق و4 في سوريا، وفقاً للمتحدث باسم البنتاغون.

وأكد رايدر أن المهاجمين هم "جماعات لها علاقة بإيران"، معتبراً طهران مسؤولة عنهم.

وتوعد المسؤول الأمريكي بالرد "في الوقت والمكان الذي نختاره"، مجدداً التأكيد على أن لدى قواتها "الحق في الدفاع عن النفس".

في خضم الأحداث الحالية، ذكر المتحدث باسم البنتاغون أن "900 جندي  في طور الانتشار في الشرق الأوسط"، مبيناً أنه لن يرسَلوا إلى الاحتلال.

يذكر أنه يتواجد 2500 جندي أمريكي في العراق وإقليم كردستان، ويؤكد المسؤولون العراقيون أن مهمتهم تقتصر على "الاستشارة العسكرية والتدريب والحرب ضد داعش".

وأصيب 24 جندياً أمريكياً خلال الهجمات السابقة على القواعد الأمريكية، خاصة في قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، بحسب بيانات البنتاغون.

من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من أن أمريكا لن تسلم من نار الحرب إذا استمرت في إبادة غزة.

وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، "أقول بصراحة للساسة الأميركيين الذين يديرون الآن الإبادة الجماعية في فلسطين، إننا لا نرحب بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة. لكن إذا استمرت الإبادة الجماعية في غزة فلن يسلموا من هذه النار".