دعت حركة "النهضة" جميع
التونسيين إلى التوحد من أجل "دعم صمود الشعب الفلسطيني"، في ضل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع
غزة.
وقالت النهضة في بيان لها، إن عملية "طوفان الأقصى" مثلت تحولا فارقا في مجريات كفاح الشعب الفلسطيني من أجل استعادة أرضه وبناء دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وأضافت أن "الموقف الغربي منحاز ومتواطئ مع الكيان الصهيوني، وتجاهل بشكل متعمد مأساة الشعب الفلسطيني، جراء القصف العشوائي المستمر لأكثر من أسبوع، في استهداف مباشر للأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء".
وتابعت النهضة في بيان: "وبرغم ذلك، فقد عبرت الجماهير العربية والمسلمة عن دعمها للصمود البطولي للشعب الفلسطيني، ومساندتها لحقّه الثابت ومطالبه الشرعية العادلة في التحرير والعزة والكرامة، وإعلان وقوفها إلى جانبه، والدعوة العاجلة لرفع الحصار وفتح الحدود، لإغاثة أهلنا في غزة، وتقديم كل المساعدات الإنسانية العاجلة، ووقف الهجمات البربرية البشعة للكيان الصهيوني".
وأشادت النهضة بالموقف الشعبي التونسي، قائلة إن "القوى الشعبية والاجتماعية والسياسية في تونس كانت حاضرة وبقوة للتعبير عن موقف شعبي ورسمي داعم للحق الفلسطيني الذي ضمنته الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية".
وأدانت "النهضة" ما وصفته بـ"التضليل الإعلامي المتعمد، الذي يقلب الحقائق، ويغطي على بشاعة الجرائم الصهيونية، قبل طوفان الأقصى وبعده، كقصف الأهداف المدنية، ودكّ المباني فوق ساكنيها، واستهداف طواقم الإغاثة بالصواريخ، ما خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، خاصة الأطفال والرضع، تنفيذا لتهديد وانتقام معلن من حكومة الحرب الصهيونية الإجرامية، في تحدّ للتحذيرات وللقانون الدولي الإنساني".
ودعت "النهضة" جميع التونسيين إلى المشاركة في الوقفة التي تنظمها أحزاب وجهات سياسية، "جبهة الخلاص"، في ساحة باب بحر صباح اليوم الأحد.
ومن المفترض أن يتجمع المشاركون في الوقفة في ساحة باب بحر بالعاصمة، ويتجهون في مسيرة نحو المسرح البلدي.
وعبرت تونس بشكل رسمي وشعبي خلال الأيام الماضية عن وقوفها التام إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض العدوان الوحشي على قطاع غزة.