أحبطت السلطات في
بوركينا فاسو، محاولة
انقلاب ضد الحاكم العسكري للبلاد إبراهيم تراوري، بحسب ما ذكر الموقع الإخباري السنغالي "
سينيغو".
واحتشد عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين لتراوري عند دوار الأمم المتحدة في وسط العاصمة واغادوغو مساء أمس الثلاثاء، بعد معلومات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عن محاولة انقلابية.
ودعا المتظاهرون السكان إلى "احتلال الشوارع للدفاع عن الشعب"، مرددين شعارات "تكريما لتراوري"، مع رفع أعلام بوركينا فاسو وروسيا ومالي والنيجر.
وقال أحد المتظاهرين: “لدينا رسالة مفادها أن الانقلاب سيحدث، وكان جهاز المخابرات هو الذي اعترض المعلومات"، بحسب الموقع السنغالي.
ولا يعد انتشار هذه الأخبار الأول من نوعه، فقد أشار المدعي العام العسكري في البلاد أنه تم اعتقال جنود لمحاولتهم زعزعة استقرار النظام القائم، وذلك في 8 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وحذر وزير الأمن، في نهاية آب/ أغسطس الماضي، من وجود أجانب في بوركينا فاسو، يسعون إلى "زعزعة استقرار المرحلة الانتقالية الحالية وزرع الفوضى"، مع متواطئين من داخل البلاد.
وفي شأن متصل، حظرت السلطات مجلة "جون أفريك" الفرنسية بنسختيها المطبوعة والإلكترونية واتهمتها بالسعي لتشويه سمعة جيشها.
وقال المجلس العسكري في بوركينا فاسو، إن "حظر توزيع المجلة الفرنسية جاء على خلفية نشرها مقالات وصفها المجلس بالكاذبة، تحدثت عن توتر واستياء داخل القوات المسلحة دون تقديم أي دليل على ذلك".
واتهم المجلس، المجلة بالسعي لتشويه سمعة القوات المسلحة والتلاعب بالمعلومات "لنشر الفوضى"، وذلك بعد نشر مقالين خلال الأيام الأربعة الماضية.
ويأتي هذا بينما تستمر علاقة
فرنسا وبوركينا فاسو بالتوتر منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته الدولة الأفريقية الواقعة في منطقة الساحل العام الماضي، ما أدى إلى إصدار أوامر بطرد دبلوماسيين، من بينهم السفير الفرنسي.
وحظر المجلس العسكري الذي يحكم البلاد بث إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرنسا 24 الممولة من الدولة الأوروبية واتهمهما بـ "إعطاء مساحة للمتشددين الإسلاميين الذين يشنون تمردا في منطقة الساحل لبث دعايتهم".