سياسة عربية

اشتباكات عنيفة غرب وجنوب السودان.. "اليونسيف" تطلب دعما عاجلا (شاهد)

استخدمت الأسلحة الثقيلة في المعارك بالعاصمة التي تخللها قصف جوي- الأناضول
اتسعت دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من مدن العاصمة الثلاث، إلى مدن الفاشر ونيالا في دارفور غرب البلاد والفولة بولاية غرب كردفان جنوبا.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم، "إن مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري شهدت معارك عنيفة استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة".

‏وبحسب شهود العيان فقد شهدت أحياء "أركويت والمعمورة والرياض" شرق وجنوب الخرطوم قصفا عنيفا استمر لعدة ساعات.

ووفقا لمصادر صحفية فقد قصفت الطائرات الحربية أهدافا لقوات الدعم السريع قرب مقر الكتيبة الاستراتيجية وسط الخرطوم، فيما استهدفت طائرات مسيّرة مقر الدعم السريع في حي الرياض شرق الخرطوم.


‏وذكر الجيش السوداني في بيان أن قوات العمل الخاص مشطت أمس الجمعة منطقة أم درمان العسكرية حيث تكبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.


‏في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها نفذت عملية عسكرية استهدفت مواقع الجيش في منطقة كرري بأم درمان حيث دمرت "مدفع 130 بالإضافة إلى دبابة" وقتلت العشرات من الجنود.

في الوقت نفسه دارت اشتباكات متفرقة بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في خضم موجات نزوح واسعة لسكان المدينة.

وأشارت مصادر محلية إلى مقتل أربعة مواطنين وجرح سبعة آخرين جراء سقوط قذائف المدفعية الثقيلة على منازلهم بمدينة نيالا، خلال اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وشهدت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور اشتباكات متواصلة منذ مساء الخميس حتى صباح الجمعة بحسب شهود عيان.

‏وفي ولاية غرب كردفان، وصلت تعزيزات عسكرية للجيش بعد هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفولة وسط الولاية.

وتحدثت وسائل إعلام عم مقتل أربعة عناصر من قوات الدعم السريع واثنين من الشرطة السودانية في مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.

الوضع الإنساني
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الجمعة، أنها تحتاج بشكل عاجل إلى 400 مليون دولار لدعم تسعة ملايين طفل في السودان.

وقالت المنظمة، عبر منصة “إكس”، تويتر سابقا: “بعد أربعة أشهر من الأزمة في ‎السودان، هناك 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، لكن التمويل المتاح لا يمكنّنا إلا أن نصل إلى 10 بالمئة منهم”.

وفي 2 آب/ أغسطس الجاري، قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، إن أكثر من 20 مليون شخص بالسودان يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.



ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

ودخلت الحرب في السودان بين الجيش و"الدعم السريع" شهرها الخامس حيث لم تنجح سلسلة هدنات في إيقاف إطلاق النار، ما أدى لمقتل نحو 4000 شخص جلهم من المدنيين فضلا عن تشريد أكثر من أربعة ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.