سياسة دولية

زيارة "مخيبة" لجون كيري إلى الصين.. توترات مُتصاعدة بين واشنطن وبكين

الصين مسؤولة عما يقرب من ثلث الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري - جيتي
ختم المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، زيارته التي استمرت 3 أيام للصين، وذلك دون التوصل لأي اتفاق جديد، مع أكبر دولة مصدرة للانبعاثات المسببة للتغير المناخي، في العالم، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

وبحسب المصدر نفسه، فإن المبعوث الأمريكي للمناخ، "لمجرد استئناف محادثات المناخ التي جمدتها الصين منذ سنة بسبب التوترات السياسية بين واشنطن وبكين، فإنه كان مُرتاحا من هذه النتيجة التي خرج بها من رحلته"، إلا أن المسؤول الأمريكي عاد بنتيجة ظاهرية مخيبة للآمال.


وبرغم ذلك، قال جون كيري، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "لم يشعر بخيبة أمل في النتيجة، وأن مجرد استئناف النقاش هو بمثابة تقدم" موضحا: "عملنا على محادثات صريحة، لأننا قدمنا إلى الصين من أجل إيجاد أرضية جديدة، ومن الواضح أننا سنحتاج إلى مزيد من العمل".

وفي السياق نفسه، فإن الصين، أكثر من جميع الدول المتقدمة الأخرى مجتمعة. تُعدّ المسؤولة عما يقرب من ثلث الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري؛ الشيء الذي كان يجعل كيري متأملا في إقناع بكين في البدء بالحد من انبعاثات الكربون في إطار زمني أسرع مما سبق.

من جهته، قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في خطاب ألقاه، إن "بلاده ستتابع أهدافها للتخلص التدريجي من التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون بوتيرتها الخاصة وبطريقتها الخاصة".

وأضاف الرئيس الصيني، الأربعاء الماضي: "علينا أن نتخذ قراراتنا الذاتية بالنسبة إلى المسار والوسائل ووتيرة تنفيذ قرارنا، ولا يتوقع أحد أن يكون قادرا على ممارسة أي تأثير علينا"؛ ممّا جعل كيري يوضح، أن الولايات المتحدة "لا تفرض أي حل مناخي على الصين".

جدير بالذكر، أن المباحثات بين واشنطن وبكين بخصوص المناخ، قد توقفت خلال السنة الماضية، وذلك عقب زيارة قامت بها الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، لجزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، الشيء الذي أثار استياء بكين.