حذرت دراسة طبية جديدة، من أن شعور الوحدة قد يزيد من خطر الإصابة
بأمراض القلب لدى مرضى
السكري، حيث وجد العلماء أن الوحدة أحد أخطر عوامل الإصابة
بأمراض القلب التاجية.
وقالت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية؛ إن نتائج البحث
التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية، تسلط الضوء على أهمية العلاقات
الاجتماعية الهادفة للبقاء في صحة جيدة.
وبحث العلماء في قاعدة بيانات على الإنترنت للسجلات الطبية وسجلات
نمط الحياة لأكثر من نصف مليون بريطاني، تضم أكثر من 18 ألف بالغ تتراوح أعمارهم
بين 37 و 73 عاما كانوا يعانون من مرض السكري، ولكن لم يكن لديهم
أمراض بالقلب في
بداية الدراسة التي استمرت عقدا من الزمان.
واستخدم الباحثون استبيانات لتقييم الشعور بالوحدة وعوامل أخرى قد
تؤثر على العلاقات، مثل مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني والنظام الغذائي والكحول
والتدخين والأدوية وضغط الدم والكوليسترول والتحكم في نسبة السكر في الدم.
وأكد الباحثون أن أولئك الذين سجلوا أعلى درجات في الشعور بالوحدة، لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب بنسبة 26%، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم
مستويات أقل من الوحدة.
وفي دراسة سابقة، وجد العلماء أن أحد العوامل المسببة لمرض السكري من
النوع الثاني، الذي يشكل نحو 95 بالمئة من حالات الإصابة حول العالم، يتعلق
بالنظام الغذائي السيئ، وذلك اعتمادا على تحليل بيانات من 184 دولة جمعت خلال 1990
– 2018.
ويعتبر السكري من النوع الثاني داء يؤثر على الطريقة التي يتبعها
الجسم "في تنظيم حركة الغلوكوز واستخدامه لتزويد جسمك في الطاقة، وباختلاطه
بكمية كبيرة في الدم، يؤدي إلى مستويات مرتفعة تدفع بحدوث اضطرابات في الدورة
الدموية والجهاز العصبي والمناعي"، بحسب موقع "مايو كلينك".
وعادة ما يظهر هذا النوع من السكري عند البالغين، ولكن قد يظهر عند
الأطفال أو المراهقين، خاصة المصابين بالسمنة.