نشرت صحيفة "
التايمز" تقريرا بعنوان "المعارك في
السودان: اتهامات لمرتزقة روسيا بتأجيج الصراع"، سلطت من خلاله الضوء على شكوك في أن مرتزقة
فاغنر الروس، يلعبون دوراً في المعارك.
وقال التقرير إن حميدتي وقوات
الدعم السريع التي يسيطر عليها، توفر الحماية لشركة ميرو، للذهب، وهي إحدى شركات التعدين التابعة لـ"فاغنر"، ويديرها رئيس مجموعة المرتزقة يفغيني بريغوجين، والمتهم بتهريب الذهب من السودان إلى موسكو للمساهمة في دعم حرب الحكومة الروسية، (الكرملين)، على أوكرانيا.
وأشار الكاتب إلى أن مسؤولين أمنيين غربيين كشفوا لصحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تشك في وجود صفقة بين "فاغنر" وحميدتي، وبالتالي فقد دفعت واشنطن
مصر إلى مساندة ودعم القوات المسلحة السودانية، ورئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، بهدف طرد "فاغنر" من البلاد.
ونقل التقرير عن كاميرون هادسون، من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قوله إن "سيطرة ’فاغنر‘ على السودان ستربط خطوطها من البحر الأحمر إلى أفريقيا الوسطى، وبالتالي ستصبح السودان جوهرة التاج الأفريقي".
وأضاف التقرير أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسع سلطة بلاده في أفريقيا عدة مرات، باستخدام مجموعة فاغنر، التي تتدخل لدعم الحكومات الضعيفة، ومصر التي تدعم البرهان يُقال إنها على المحك وتخشى من انهيار السودان".
وأضاف هادسون في تصريحه لصحيفة "التايمز": "أظن أن ’فاغنر‘ يدعمون قوات الدعم السريع بالفعل بما أن المعارك قد بدأت".
وقال التقرير إن قوات فاغنر وصلت إلى السودان عام 2017، بعد لقاء البشير لبوتين في سوتشي، ووعد بوتين الرئيس السوداني السابق، بجعل بلاده المفتاح الرئيسي لموسكو في أفريقيا.
وأوضح أنه منذ ذلك الوقت، فقد مدت ’فاغنر‘ السودان بالأسلحة، ويُعتقد كذلك أنها دربت عناصر الدعم السريع، بعد سقوط البشير.