تزايدت التقارير خلال الأيام الماضية، عن قرب عقد
السعودية والنظام السوري اجتماعات أمنية وسياسية، عقب أسبوع من المصالحة بين طهران، والرياض.
وقال الحساب الشهير "مجتهد"؛ إن لقاء في الرياض، جمع رئيس الاستخبارات العامة السعودي خالد الحميدان، ورئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، ومسؤول أمن القصر الجمهوري أحمد الخدام، بعد المصالحة بين إيران والسعودية.
وقال "مجتهد"؛ إن الحميدان طلب من الجانب السوري منع حزب الله، والفصائل الشيعية في
سوريا من الرد على الاحتلال الإسرائيلي، في حال وجه الأخير ضربة لمشروع المفاعل النووي الإيراني.
وذكر الحساب أن الحميدان عرض على الجانب السوري في حال التزم بهذ الشرط، أن يقدم له دعما ومساعدة كبيرة في استعادة المناطق، التي لا تزال فصائل المعارضة تسيطر بها.
وقال "مجتهد"؛ إن "النظام السعودي لديه معلومات عن ضربة إسرائيلية قادمة للمفاعل النووي الإيراني، ولهذا يستعد لمنع تداعياتها". وأضاف أن "تحسين العلاقات المفاجئ مع إيران، إضافة لهدف الضغط على الحوثي، يندرج في السياق نفسه، وهو الخوف من انتقام إيراني يشمل السعودية.
وفي السياق ذاته، قال حساب "محب للجميع" المقرب من النظام السوري؛ إن لقاء قريبا سيجمع وفدين من سوريا والسعودية في القاهرة.
وكان "محب للجميع" كشف تفاصيل سابقة عن اجتماعات بين الطرفين، تم تأكيدها بشكل رسمي لاحقا.
ولم يتم تأكيد أي من هذه التغريدات من قبل جهات رسمية سعودية، أو سورية.
يذكر أن هذه المستجدات تأتي في ظل تقارب غير مسبوق بين القوى المتخاصمة في المنطقة، توقع خبراء أن يفضي إلى حل لأزمتي سوريا، واليمن.
واجتمع خالد الحميدان وعلي مملوك سابقا في مرات غير معلنة، ومرة خلال اجتماع ضم مسؤولين أمنيين عربا في القاهرة.
وكان رئيس النظام السوري بشار
الأسد أشاد بالمصالحة بين السعودية وإيران، التي جاءت بعد تقديم الرياض دعما هو الأول من نوعه لدمشق منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك على خلفية الزلزال المدمر الذي راح ضحيته الآلاف في سوريا وتركيا.
يشار إلى أن النظام السوري نجح بإعادة العلاقة مع عدة دول عربية، كانت قد قطعت صلتها به على خلفية ارتكابه مجازر وحشية ضد المدنيين على مدار السنوات الماضية.