يعتزم الرئيس
الصيني شي جين بينغ، زيارة العاصمة الروسية موسكو الأسبوع المقبل، للقاء نظيره فلاديمير بوتين.
وإذا جرت زيارة شي لروسيا الأسبوع المقبل فإنها ستكون في وقت أقرب مما كان يتوقع في السابق. وستأتي الزيارة بعد أيام من فوز الرئيس الصيني بولاية ثالثة.
وفيما لم يصدر تأكيد رسمي من بكين أو موسكو حول الزيارة، أكدت وكالة "رويترز"، وصحيفة "وول ستريت جورنال" النبأ، بناء على مصادر رسمية صينية.
ومن المرجح أن يصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الزيارة على أنها دعم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. وكان بوتين دعا علنا نظيره الصيني لزيارة موسكو دون تحديد موعد.
ولكن صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت إن الرئيس الصيني يعتزم الاتصال بنظيره الأوكراني فولدومير زيلينسكي، بعد إتمام زيارته إلى موسكو.
وتحدثت الصحيفة عن أبعد من ذلك، بالقول إن هدف الرئيس الصيني هو النجاح في إيقاف الحرب بأوكرانيا، والتي مضى عليها 13 شهرا.
ووسط تشكيك غربي بجهود بكين، يسعى شي جين بينغ، إلى تسجيل نصر دبلوماسي كبير لبلاده، بعد نجاح الصين في إتمام مصالحة بين السعودية، وإيران، عقب قطيعة تامة دامت سبع سنوات.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى إمكانية عقد الاجتماعات بين بوتين وزيلينسكي "افتراضيا"، وفقا للمصادر.
وتعتبر أي مساعٍ صينية في هذا الشأن "انعكاسا لجهود بكين للعب دور أكثر فاعلية في التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، وفي أعقاب تقديم بكين مقترحا لتسوية الأزمة "سلميا".
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، كشفت الصين عن مقترح لتسوية الأزمة بين
روسيا وأوكرانيا "سلميا"، وشددت على ضرورة استئناف "الحوار المباشر" بين روسيا وأوكرانيا في "أسرع وقت ممكن".
ونصت بنود المقترح على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وتطبيق القانون الدولي بشكل موحد، والتخلي عن المعايير المزدوجة.
وتشهد العلاقات بين روسيا والصين تناميا متصاعدا، وحذرت دول غربية عدة من الدور الذي قد تلعبه الصين في مسار الحرب الروسية في أوكرانية.
في غضون ذلك، أوضح وزير الخارجية الصيني وانغ يي عقب لقاء سابق بالرئيس الروسي، أن العلاقات بين روسيا والصين "ليست موجهة ضد دول ثالثة، لكنها لا تخضع لضغوط من دول ثالثة".