قال الخبير والمحلل
الإسرائيلي عاموس هرئيل، إن
الهجمات الأخيرة المنسوبة لإسرائيل ربما تحمل رسالة لطهران.
والأحد،
تعرض مصنع عسكري
إيراني في أصفهان لهجوم بمسيرات انتحارية. وأعلنت طهران أنها تصدت
لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان بوسط البلاد.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 10 مقاتلين تابعين لمليشيات موالية
لإيران في هجومين منفصلين بطائرات بدون طيار، بريف مدينة البوكمال السورية الواقعة
على الحدود العراقية.
ويقول
هرئيل في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية إن التوقيت هذه المرة يحمل
دلالات، فهجوم أصفهان تم في وقت تواجد مدير الـ"سي آي إيه" وليام بيرنز
في "إسرائيل".
كما
أن الهجوم الثالث تم عشية وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب.
وقد سئل بلينكن من قبل المراسلين عن الهجمات التي نفذت عند هبوطه في "إسرائيل"،
فقال باقتضاب إنه لا يوجد ما لديه ليضيفه على ذلك. مع ذلك فإنه أكد على التزام أمريكا بأمن
تل أبيب.
ويرى
هرئيل أنه رغم أن الولايات المتحدة لم تنفذ الهجمات، كما اهتمت مصادر في واشنطن بالتوضيح
بتسريبات خاطفة لوسائل الإعلام الأمريكية، فإنه يصعب التصديق أن "الحكومة الجديدة
كانت ستخاطر بإحراج ضيوفها، وأن تقوم بقصف أهداف إيرانية بدون التنسيق المسبق معهم.
مع العلم أن الهجمات الثلاثة، جاءت بعد بضعة أيام من استكمال المناورة الجوية المشتركة
واسعة النطاق بمشاركة قوات أمريكية كبيرة".
والرسالة هي، "تلميح لإيران بأن
الولايات المتحدة وإسرائيل تنسقان بينهما بدرجة كبيرة". لكن هذه العمليات لا تبشر
بهجوم أمريكي إسرائيلي قريب على المنشآت النووية ( حيث لا يوجد أصلا أي اتفاق كهذا)، بحسب هرئيل.
ويضيف:
"لكن استعداد أمريكا للتدرب مع الجيش الإسرائيلي ورفض التحفظ على الهجمات الإسرائيلية،
يعكس الخط الحالي للإدارة الأمريكية؛ يتبنون إسرائيل ويعانقونها على أمل أن لا تجر
أمريكا إلى مغامرات زائدة، ويظهرون التسامح مع خطوات إسرائيل التي تبادر إليها ضد إيران".