سياسة تركية

أردوغان يلوح بعملية برية في سوريا.. وقلق أمريكي روسي

أردوغان: تركيا ردت على هجوم إسطنبول الذي أودى بحياة 6 مدنيين - الأناضول

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التلويح بشن عملية عسكرية برية في الشمال السوري "قريبا"، بعد تنفيذ القوات الجوية التركية عملية "المخلب – السيف" ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب شمال سوريا والعراق.

وقال أردوغان، الثلاثاء، في خطاب متلفز: "حلّقنا فوق الإرهابيين لبضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا ومسيّراتنا... إن شاء الله سنقتلعهم جميعا قريبا بالدبابات والمدفعية والجنود".

وأوضح أن تركيا ردت على هجوم إسطنبول الذي أودى بحياة 6 مدنيين، عبر شن سلسلة غارات استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال العراق وفي سوريا.

وأضاف: "نعرف من الذي يسلح ومن يشجع الإرهابيين"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: "المخلب-السيف" لن تقتصر على الغارات الجوية

من جانبه، قال قصر الرئاسة الروسي "الكرملين"، إنه يحترم المخاوف الأمنية "المشروعة" لتركيا بشأن سوريا، داعيا جميع الأطراف إلى تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى تدهور الوضع.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الثلاثاء، للصحفيين إن موسكو تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، على الرغم من الخلافات بين روسيا وتركيا في نهجهما تجاه سوريا.

وأضاف: "نتفهم ونحترم مخاوف تركيا بشأن ضمان أمنها. نؤمن بأن هذا حق مشروع لتركيا. وفي الوقت نفسه، ندعو جميع الأطراف إلى عدم الإقدام على خطوات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع العام".

بدورها، أكدت الولايات المتحدة رفضها أي تحرك عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، وذلك في غمرة تصعيد للهجمات الإنتقامية من قبل تركيا وفصائل مسلحة كردية على الحدود السورية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لوكالة "رويترز"، إن واشنطن أبلغت أنقرة عن قلقها البالغ من تأثير التصعيد على هدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف: "تم حث تركيا على عدم شن مثل هذه العمليات، وبالمثل تماما تم حث شركائنا السوريين على عدم شن هجمات أو التصعيد".

وأمس الاثنين، نفى الرئيس التركي إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص العملية العسكرية، مستدركا بالقول: "لكن السيدين بايدن وبوتين يعلمان أنه يمكننا بأي لحظة تنفيذ مثل هذه الأمور في المنطقة".

وأردف: "جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيدا بعد الآن".

وأعرب عن انزعاج أنقرة من إرسال واشنطن آلاف العربات والأسلحة والذخائر للوحدات الكردية في سوريا، رغم أن تركيا نبهت جميع الرؤساء الأمريكيين بأن تركيا مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتطرق إلى اتفاق سوتشي مع روسيا عام 2019، قائلا: "كانت لديهم مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، ورغم تذكيرنا لهم مرارًا وتكرارًا إلا أنهم لم يقوموا بذلك ولا يقومون به، ونحن بدورنا قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال".