منتدى باريس

مع كل دورة لمنتدى باريس للسلام، ثار التساؤلات عن مدى جدية طروحاته.. فماذا تعرف عن منتدى باريس للسلام؟

يُعقَدَ منتدى باريس للسلام سنويا منذ العام 2018 في العاصمة الفرنسية؛ لمواجهة التحديات العالمية، فما هي أهداف المنتدى؟

أهداف المنتدى إحلال السلام الدائم، وتسليط الضوء على مشاريع، وطرح مبادرات في مجال (الحوكمة الدولية)، هي من أبرز أهداف المنتدى، بحسب الدبلوماسية الفرنسية.

ومن ابرز طروحات المنتدى  للعام 2022 انتزاع  جذور النزاعات، وحماية المدنيين في زمن الحرب، وحقوق الشعوب الأصلية، ومكافحة الاتجار بالتحف الفنية، وحماية التراث خلال النزاعات المسلّحة، فضلا عن الاستعداد للجوائح، وإعادة النظر بالعولمة، في عالم يسوده الاستقطاب والتعاون العالمي، مراعاة للبيئة، وتعزيز مجتمعات أكثر شمولاً وأكثر عدلاً.

إلا أن اللافت في المنتدى هو أن كل ما يتم طرحه وتتم المطالبة بالحد منه هي ممارسة تنبع في غالبيتها من دول ضمن المنتدى.

فرنسا والسلام الأفريقي
(من دون أفريقيا، فإن فرنسا ستتحول إلى دولة من دول العالم الثالث؛ لأن جزءا كبيرا من الأموال المكدسة في بنوكنا آتية من القارة السمراء)، هذا ما قاله الرئيس الأسبق (جاك شيراك)

عام 2008، 14 دولة أفريقية كانت مرغمة على وضع 85% من احتياطاتها المالية في البنك المركزي بباريس، فمجموع ما تجنيه فرنسا من أفريقيا يقارب 500 مليار دولار سنويا، 61 % من انقلابات أفريقيا كانت بتدبير فرنسي، وقد أقر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بأحد ما تسببت به فرنسا أو ما سماها الأخطاء التي ارتكبتها فرنسا لدى وقوع الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وما تزال القواعد الفرنسية العسكرية تنتشر في مستعمراتها الأفريقية السابقة. انعقاد المؤتمر هذا العام يأتي بعد أيام قليلة من الإعلان المتأخر عن انتهاء عملية (برخان) الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي، والتي أرجأت فرنسا إعلانها لأشهر عدة؛ خشية المقارنة بينها وبين انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021، وقبلها من فيتنام عام 1973، ما دفع صحيفة التايمز للتوقع بأن النيجر الغنية باليورانيوم ستكون الدولة التالية التي ستخسرها فرنسا غرب أفريقيا لصالح خصمها روسيا.

 

برأيكم:
هل يشكل المنتدى غطاء دبلوماسيا لخسائر حرب غير المعلنة بين الفرقاء على الأرض؟