سياسة دولية

ارتفاع ضحايا سجن إيوين بإيران.. وأوروبا تعتزم فرض عقوبات ضدها

أكد الموقع أن القتلى الثمانية هم "من المحكومين بجرائم سرقة"- جيتي

ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي اندلع في سجن أوين في طهران، إلى ثمانية أشخاص، بالتزامن مع احتجاجات واسعة تشهدها البلاد منذ نحو شهر، بعد وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.

 

وقال موقع "ميزان أولاين" التابع للسلطة القضائية: "توفي أربعة أشخاص (جرحى) في المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية، ليرتفع عدد القتلى إلى ثمانية"، من دون أن يؤكد ما إذا كانت وفاتهم ناجمة عن استنشاق الدخان مثل السجناء الأربعة الذين توفوا في وقت سابق.

 

وأكد الموقع أن القتلى الثمانية هم "من المحكومين بجرائم سرقة".

 

وكان مصدر أمني أفاد الوكالة في وقت سابق بأن "اضطرابات ومواجهات وقعت ليل السبت في قسم احتجاز المجرمين في سجن إيوين"، الأبرز في إيران والذي يعتقل فيه أجانب، تطورت إلى "إشكال بينهم وبين عناصر السجن"، وقام هؤلاء "البلطجية بإضرام النيران في مستودع للألبسة في السجن، ما تسبب بحريق".وأكدت السلطات الإيرانية أنّ الوضع عاد "تحت السيطرة".

 

وأظهرت صور بثّتها وسائل إعلام محلية ألسنة لهب ودخانا كثيفا يتصاعد من المجمّع الكبير مساء اندلاع الحريق.

 

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إنّ هذه الأحداث "لا علاقة لها" بالاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، والتي دخلت أسبوعها الخامس على الرغم من حملة القمع التي خلّفت 108 قتلى على الأقل، وفقاً لمنظمة "حقوق الإنسان في إيران".

 

وقالت المنظمة التي تتخذ من أوسلو مقراً، إنه "بالنظر إلى كذب المسؤولين الرسميين الذي بات طبيعياً، فإننا لن نقبل بالتفسيرات الرسمية"، مشيرة إلى أنها تلقّت تقارير تفيد بأنّ حرس السجن شجّعوا السجناء أثناء القتال في ما بينهم.

 

استمرارا الاحتجاجات

 

في السياق ذاته، تواصلت الاحتجاجات للشهر الثاني على التوالي، في عدة مناطق إيرانية، بعد وفاة مهسا أميني.

 

 وأظهرت مشاهد بثها ناشطون احتجاجات قالوا إنها من قبل طلبة جامعيين، في مدينة أردبیل شمال غرب إيران.

 

وخرجت احتجاجات في مدينة سنندج ذات الغالبية الكردية، مساء الأحد، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن.

 

وصباح الاثنين، اعتصم العشرات من مؤيدي منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، أمام مبنى "مجلس الوزراء الأوروبي" في لوكسمبورغ، احتجاجا على سياسات طهران.

 

عقوبات جدية

  

من المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جدية على إيران بسبب "قمع المحتجين" وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ، الاثنين. 
 
ومن المتوقع أن يفرض الوزراء حظر سفر وتجميد أصول على نحو 15 إيرانيا شاركوا في قمع المتظاهرين في إيران الذين خرجوا إلى الشوارع بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما خلال احتجاز الشرطة لها. 
 
ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا مسألة نقل طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا ما يمهد الطريق أمام فرض مزيد من العقوبات المحتملة التي يمكن الاتفاق عليها في وقت لاحق. 
 
في المقابل اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، أن نظيره الأمريكي جو بايدن يحرّض على "الفوضى" في الجمهورية الإسلامية، وذلك تعليقا على تصريحاته الداعمة للاحتجاجات. 
   
اقرأ أيضا: شهر على بدء احتجاجات إيران.. و4 قتلى بحريق سجن في طهران 
 
وأبدت دول غربية عدة تتقدمها الولايات المتحدة، دعمها للمحتجين، وفرضت عقوبات على مسؤولين إيرانيين على خلفية دورهم في "قمع" التحركات. 
 
وشدد رئيسي وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للرئاسة، أن "العدو يسعى لاستغلال الأحداث الأخيرة في سياق نشر اليأس والإحباط داخل المجتمع"، وأن على المسؤولين "اتخاذ خطوات مؤثرة لمعالجة مشاكل المواطنين وبالتالي إفشال مؤامرات العدو". 
 
وفي وقت سابق الأحد، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده "أقوى بكثير من أن تزعزع إرادتها تدخلات الرئيس الأمريكي"، وذلك عبر حسابه على "إنستغرام". 
 
ووصف كنعاني بايدن بأنه "سياسي تعب من القيام بأعمال غير مثمرة ضد إيران خلال السنوات الماضية".