سياسة دولية

تقرير: 10 مليارديرات في روسيا لا يخضعون للعقوبات

بإمكان هؤلاء العمل بحرية في جميع أنحاء العالم دون قيود قانونية - جيتي

كشف موقع "بلومبرغ" الاقتصادي المتخصص، أن 10 شخصيات روسية من ضمن أغنى 20 مليارديرا من الأوليغارشية لم تشملهم العقوبات المسلطة من قبل الدول الغربية، وأنه بإمكانهم العمل بحرية في جميع أنحاء العالم دون قيود قانونية.


وفرضت المملكة المتحدة عقوبات على 10 من أغنى المليارديرات المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما فرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على تسعة، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة فقط.


بحسب القائمة التي نشرها "بلومبرغ"، تشترك بريطانيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا في معاقبة ثلاثة رجال فحسب من قائمة الروس العشرين الأغنياء، وهم، أليشير أوسمانوف، وجينادي تيميتشينكو، وسليمان كيريموف.


وفي قائمة أثرى خمسة رجال في روسيا، هناك أربعة لم يتلقوا عقوبات في أي مكان، على رأسهم أغنى رجل في البلاد فلاديمير بوتانين، بثروة 30 مليار دولار.


وخامس هؤلاء، أليكسي مورداشوف، وهو ثالث أغنى روسي، وأغنى فرد خاضع للعقوبات، وتلقى عقوبات من بريطانيا والاتحاد الأوروبي.


ويعد ليونيد ميخيلسون المدير التنفيذي للطاقة وقطب الصلب فلاديمير ليسين وفاجيت ألكبيروف رئيس مجلس إدارة شركة النفط العملاقة لوك أويل من بين أغنى الروس الآخرين الذين لم تفرض عليهم عقوبات.


ويمتلك هؤلاء جميعا حيازات كبيرة من الشركات المتداولة علنا العاملة في بيئة الأعمال المسيسة للغاية في روسيا.


ونقل الموقع عن خبراء العقوبات قولهم إن قرارات عدم توجيه اللوم لبعض أغنى رجال روسيا ترتبط جزئيا على الأقل بمواردهم الحساسة في شركات الطاقة والمعادن والأسمدة الضخمة.


وقال جون سميث، الذي ترأس وحدة العقوبات التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، حتى مايو 2018، إن "هناك أسبابا لملاحقة بعض الأوليغارشية وهناك أسباب لتعليق العقوبات على بعضهم".


وأضاف: "يمكن أن يكون ذلك إما لأنهم لا يعتقد أنهم قريبون من عملية صنع القرار في الكرملين أو أنه قد يكون من الصعب جدا فرض عقوبات عليهم، في بداية الأمر، وأن الحكومات تحتاج لوضع خطط قبل فرض العقوبات".

 

اقرأ أيضا: بوتين يقرر وقف توريد الغاز للدول التي لن تسدد بالروبل

وقال الموقع: "لقد تعلمت الولايات المتحدة من تجربة عام 2018، عندما فرضت عقوبات على الملياردير أوليغ ديريباسكا، الذي كان يسيطر على الشركة المتحدة روسال إنترناشيونال ش.م.ع، أكبر شركة ألمنيوم في العالم خارج الصين، وتسبب ذلك في ارتفاع الأسعار العالمية، ولم يستقر السوق إلا بعد أن وافق ديريباسكا على التخلي عن السيطرة على روسال في عام 2019".