للأسبوع الثالث على التوالي خرج مئات الأردنيين
الجمعة، في مسيرات رافضة للتطبيع وتوقيع إعلان النوايا بين الأردن والاحتلال
الإسرائيلي لتبادل الماء مقابل الكهرباء.
وهتف المشاركون في المسيرة التي أقيمت وسط
البلد بالعاصمة عمان: "هات يا هالشعب هات.. نضالات وبطولات.. شربل واحمد مجالي..
وكايد مفلح عبيدات.. وادي عربة مش سلام.. وادي عربة استسلام.. وبجبرونا ع التطبيع..
برعاية أمريكية.. والهدف هو التركيع.. بالكهرباء والمية.. وإذا زعل الصهيوني شوي..
بسكّر الحنفية.. قالوا جفّت السدود.. وبالأردن ما في ميه… والهدف المنشود.. توقيع
الاتفاقية".
كما هتف المشاركون: "يا نواب البرلمان..
أسقطوا الاتفاقية.. شعب الأردن يا مغوار.. اسمع مني شو بقول.. هذه اتفاقية
عار".
وهاجم المشاركون في الفعالية التي دعا إليها
الملتقى الوطني لدعم المقاومة فيلم "أميرة" مطالبين بمحاسبة القائمين
على الفيلم، رافعين شعارات تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، كما طالبوا بإلغاء
اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، بدءا من اتفاقية وادي عربة، وانتهاء باتفاقية
(الماء مقابل الكهرباء).
وقفة احتجاجية في مدينة الزرقاء
وفي السباق ذاته أقيمت وقفة احتجاجية بعد صلاة
الجمعة، أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط مدينة الزرقاء، بدعوة من الحركة الإسلامية رفضا
لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال بما في ذلك اتفاقية "الماء مقابل
الكهرباء" الموقعة مع الكيان الصهيوني، لما تمثله من رهن سيادة الأردن وقطاعاته الحيوية ومستقبل الشعب الأردني بيد الاحتلال.
وردد المشاركون في الفعالية التي شارك فيها عدد
من قيادات الحركة الإسلامية في الزرقاء هتافات نددت بالتطبيع مع الاحتلال، ومطالبة
بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الماء مقابل الكهرباء وكافة الاتفاقيات الموقعة
مع الاحتلال،
وقال المشاركون: "بصفقة الارتهان باعوا
القدس مع عمان"، "لا تجبرنا عالتطبيع شعب الأردن ما ببيع"، "شعب الأردن ما بيساوم شعب الأردن كله يقاوم"،"حكومة ما الها أمان رهنوا
البلد للكيان"،"شعب الأردن حر حر وهذه الصفقة ما بتمر".
الحكومة تبرر
وكانت الحكومة الأردنية أعلنت في 22 تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي توقيع "إعلان نوايا" مع الإمارات
و"إسرائيل"؛ للدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من
المرجح أن يحصل الأردن بموجبه على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
ووصف وزير المياه والري الأردني محمد النجار
إعلان النوايا بأنه مجرد اتفاق بين الأطراف للبدء بدراسة جدوى للمشروع، موضحا أن
فكرة المشروع تتمثل في قيام شركة إماراتية بتوليد طاقة متجددة في جنوب الأردن،
لتمتعه بسطوع كاف من أشعة الشمس، بحيث يتم توليد الطاقة الكهربائية النظيفة وبيعها
للجانب الإسرائيلي، وبالمقابل يحصل الأردن على مياه صالحة للشرب من خلال تحلية
مياه البحر الأحمر ونقلها إلى الأردن.
مطالبات بإقالة مسؤول بجامعة أردنية هدد طلابا رافضين للتطبيع
ندوة: انتقادات لـ"التطبيع العربي المجاني" مع الاحتلال
اعتداء على مستثمر عراقي في الأردن.. والسفير يستنكر