سياسة عربية

اغتيال مسؤول مخابرات يمني في عدن

تواجه الحكومة اليمنية تحديات عدة بمقر إقامتها بعدن أهمها الملف الأمني الذي تتحكم به ميليشيات المجلس الانتقالي- جيتي

اغتال مجهولون، الأربعاء، مسؤول مخابرات في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد، في أحدث عملية اغتيال منذ وصول الحكومة نهاية العام الماضي.


وعثر الأربعاء، على العميد، إبراهيم الحرد، مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة الحديدة (غربا)، في مديرية البريقا غربي عدن، بعد يوم من اختطافه من أمام منزله الثلاثاء، وفق ما أفادت به مصادر يمنية.


من جانبه، وجه وزير الداخلية اليمني، إبراهيم حيدان، عبر حسابه بموقع "تويتر" مساء الأربعاء، بتشكيل لجنة تحقيق في قضية اغتيال مدير الأمن السياسي بالحديدة، بعد يوم من اختطافه في عدن.


فيما نعى الفرع المحلي لحزب المؤتمر الشعبي العام، بمحافظة الحديدة، العميد إبراهيم حرد مدير جهاز الأمن السياسي بالمحافظة.


وقال الحزب، في بيان له وصل "عربي21" نسخة منه، مساء الأربعاء، إنه تم العثور على العميد "حرد" مقتولا في أحد مباني مديرية البريقا، بعد اختطافه من أمام منزله ليلة الثلاثاء.


وأضاف البيان أن "حرد" الذي وصفه بـ"الشهيد المغدور"، خرج من محافظة الحديدة لمحاربة مليشيا الحوثي الإرهابية مع أسرته، وتنقل من منطقة لأخرى مقاتلا ومدافعا عن الجمهورية اليمنية، واستقر به الحال في العاصمة عدن.


وحمّل الفرع المحلي لحزب المؤتمر السلطة المحلية والجهات الأمنية في عدن المسؤولية الكاملة في اغتيال أحد كوادر أبناء تهامة ( الاسم التاريخي لمحافظة الحديدة وما حولها).


كما دعا البيان إلى تعقب الجناة وضبطهم وإحالتهم إلى الجهات الرسمية، مشيرا إلى أن ما يجري اليوم في العاصمة عدن من انفلات أمني سيتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار، وجعل الجناة يتنقلون بحرية لاستهداف القيادات الوطنية المتواجدة في العاصمة.


كما طالب الحزب المنظمات والشخصيات الاعتبارية والحكومة بإدانة هذا العمل، الذي وصفه بـ"الإرهابي الجبان" الذي يدعو إلى عدم الاستقرار.


وتواجه الحكومة اليمنية تحديات عدة في مقر إقامتها بمدينة عدن، أهمها الملف الأمني، الذي تتحكم به مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيا)، في ظل تعثر تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض.


وخلال الأعوام الماضية، شهدت مدينة عدن اغتيالات لعشرات المسؤولين الأمنيين والعسكريين وقادة المقاومة ودعاة إسلاميين، وغالبا ما توجه أصابع الاتهام لمليشيا الانتقالي.