تتواتر الأنباء عن دخول قوات تابعة للنظام السوري إلى مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي وفق الاتفاق المفاجئ بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وسط تضارب في هوية هذه القوات.
مصادر خاصة لـ"عربي21"
أوضحت، أن المجموعات العسكرية التي دخلت مناطق سيطرة "قسد" بالرقة هي
عبارة قوات غير نظامية، تابعة لمليشيا "القاطرجي"، الممولة من شركة
"آل القاطرجي" المقربة من النظام، والمشمولة بالعقوبات الأمريكية
والأوروبية.
ووفق المصادر، فإن "قسد"
استدعت مجموعات من مليشيا "القاطرجي" ذات التسليح الخفيف والمتوسط،
للدخول إلى مطار الطبقة، ومن ثم إلى منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وتابعت بأن "مليشيات القاطرجي،
حاولت التوجه غربا نحو منطقة عين العرب "كوباني"، لخلط الأوراق، غير أن
دورية أمريكية رفضت السماح لهم بالعبور".
من جانبه، أكد النائب السابق لرئيس
مجلس محافظة الرقة، محمد حجازي، نقلا عن مصادر محلية من الطبقة، أن القوات التي
دخلت الرقة، هي قوات نظامية تابعة لجيش النظام.
وقال لـ"عربي21" إن
"مدينة الطبقة تحولت إلى منطقة لعبور هذه القوات، نحو ريف الرقة الشمالي
(الجرنية، عين عيسى، والمحمودلي)".
تخوف من الأهالي
ووسط ذلك، أشار حجازي إلى أجواء
الخوف التي تسود الأوساط الشعبية في الرقة، من دخول النظام إلى مناطق سيطرة
"قسد"، وخصوصا بعد إغلاق الطريق نحو مناطق سيطرة المعارضة، بريف حلب
الشمالي.
وأوضح حجازي أن الرقة وريفها تغص
بالشبان المنشقين عن جيش النظام، والمطلوبين للخدمة العسكرية، فضلا عن المعارضين،
وسيطرة النظام على الرقة تهدد حياة هؤلاء، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف.
قال الناشط السياسي أحمد الصالح من
الرقة، لـ"عربي21": "وفق ما تم الكشف عنه من بنود الاتفاق بين
النظام و"قسد"، فإن تواجد النظام في مناطق "قسد" سيقتصر على
المناطق الحدودية لعرقلة التقدم التركي".
اقرأ أيضا: روسيا: النظام السوري دخل منبج.. وهناك اتصالات مع تركيا
وتابع: "لكن هناك خشية شعبية من
دخول قوات النظام إلى المدن بمحافظة الرقة، وهذا الأمر يبعث المخاوف".
ومضى الصالح قائلا: "غير أن كل
المؤشرات، تشير إلى أن الاتفاق للآن لم يتم، ومن غير المسموح للنظام أن يتقدم نحو
مناطق سيطرة قسد، وما يجري في منبج دليل على ذلك".
وموضحا ما يعنيه، أضاف أنه "في
منبج أعلن النظام عن دخول قواته المدينة، غير أن الجيشين التركي والسوري الحر،
أعلنا عن عملية عسكرية للسيطرة على المدينة، ولقطع الطريق على النظام".
وكانت "قسد" قد أعلنت عن
عقدها اتفاقا مع النظام السوري، يقضي بدخول الأخيرة إلى مناطق سيطرتها، تفاديا
لاقتحامها من قبل القوات التركية، والجيش الوطني السوري، في إطار عملية "نبع
السلام".
هل تشتبك تركيا مع نظام الأسد.. كيف ستتأثر "نبع السلام"؟
هذه أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على العملية التركية بسوريا
كيف تفاعل النشطاء مع بدء عملية "نبع السلام" التركية؟