سياسة عربية

انطلاق الحملة الدعائية لرئاسيات موريتانيا بتنافس محموم (صور)

ينتظر أن تشهد البلاد طيلة الأسبوعين القادمين حملة دعائية قوية بفعل قوة المتنافسين- عربي21

بدأت الحملة الدعائية الخاصة بالانتخابات الرئاسية في موريتانيا الجمعة، تمهيدا للانتخابات المقررة في 22 من الشهر الجاري، بمشاركة قوية من المعارضة التي دفعت بأربعة مرشحين، بينهم رئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد وبوبكر المدعوم من الإسلاميين.


وينتظر أن تشهد البلاد طيلة الأسبوعين القادمين حملة دعائية قوية بفعل قوة المتنافسين.


ويتنافس في هذه الانتخابات 6 مترشحين، أبرزهم وزير الدفاع السابق الجنرال المتقاعد محمد ولد الغزواني المدعوم من أحزاب الأغلبية الحاكمة.


ودفعت المعارضة بأربعة مترشحين يتصدرهم رئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، الذي يعتبر المنافس القوي لمرشح السلطة، بحكم دعمه من عدة أحزاب معارضة أبرزها حزب (تواصل) الإسلامي، كما أنه مدعوم من رجال أعمال بارزين يتصدرهم رجل الأعمال الموريتاني المقيم في أوروبا محمد ولد بوعماتو.

 

اقرأ أيضا: تزايد مخاوف المرشحين للرئاسة بموريتانيا من تزوير الانتخابات


أما المترشح الثالث فهو الناشط الحقوقي بيرام ولد اعيدي، وهو نائب في البرلمان ومدعوم من حزب (الصواب).


ويخوض السباق الرئاسي أيضا محمد ولد مولود، رئيس حزب "اتحاد قوى التقدم" المدعوم من أحزاب معارضة، أبرزها حزب "تكتل القوى الديمقراطية" الذي يرأسه المعارض البارز أحمد ولد داداه.


كما يخوض السباق الانتخابي، كان حمايدو بابا، رئيس حزب "الحركة من أجل إعادة التأسيس"، بالإضافة إلى الخبير المالي محمد الأمين المترجي الوافي، الذي قدم نفسه على أنه مرشح الشباب.


وقد اختار مرشح السلطة محمد ولد الغزواني مدينة نواذيبو شمال البلاد، لإطلاق حملته الدعائية، حيث أقام مهرجانا سياسيا حضره الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.


فيما اختار منافسه الأبرز رئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر العاصمة نواكشوط، لافتتاح حملته الدعائية.


خطابات الافتتاح


وفي كلمة له في افتتاح الحملة من مدينة نوذيبو (شمال البلاد) قال مرشح السلطة محمد ولد الغزواني، إن الحملة الانتخابية الحالية تعتبر "مصيرية"، مضيفا أنها تضع البلاد "أمام مفترق حاسم من تاريخ "جمهوريتنا الفتية، وتفتح أمامنا آفاقا واعدة، وتتيح لنا فرصة نادرة".


وتابع قائلا، إن انتقال السلطة من رئيس منتخب إلى رئيس منتخب، يعد "ترسيخا للممارسة الديمقراطية الحقـة، ويشكل قطيعة نهائية مع الديمقراطية الشكلية، والشكِ والارتباكِ، والخوفِ من المستقبل، وشبحِ التغييرات غير الدستورية".


أما المرشح الرئاسي رئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، فقد أكد ضرورة أن تشهد موريتانيا تغييرا عاجلا "من أجل استغلال فرص التنمية، وتوفير العدالة والمساواة، والقيام بإصلاحات بنيوية لا يمكنها أن تتأخر".


ولفت في كلمة في افتتاح حملته من نواكشوط، إلى أن قاطرة الإصلاحات في البلاد قد توقفت خلال العشرية الأخيرة، مضيفا أن الإصلاحات التي حظيت بالإجماع إبان الفترة الانتقالية 2005– 2007 (الفترة التي تولى فيها رئاسية الحكومة) حلت محلها الارتجالية والزبونية.


بدوره، قال المترشح محمد ولد مولود، إن رحلة تحرير الشعب الموريتاني قد بدأت، متحدثا عن فساد انتشر خلال الفترة التي تولى فيها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز إدارة البلد.


وتعهد ولد مولود، بإصلاحات شاملة ومشاريع لصالح الفقراء.