سياسة عربية

الملك سلمان يأسف لقرار ترامب بشأن القدس ويعده منحازا

العاهل السعودي قال إن بلاده دعت إلى الحل السياسي في القضية الفلسطينية- واس

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إن بلاده تؤكد استنكارها وأسفها الشديد للقرار الأمريكي بشأن القدس لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني.


جاء ذلك في كلمة له ألقاها في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، حسبما نقلت وكالة "واس" الرسمية السعودية.


وأضاف الملك سلمان أن "المملكة دعت إلى الحل السياسي للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".


وتابع بأن "المملكة تعمل مع حلفائها لمواجهة نزعة التدخل في شؤون الدول الداخلية وتأجيج الفتن الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين"، لافتا إلى أن بلاده "واصلت دورها الريادي الفاعل في التصدي لظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه".


وأشار العاهل السعودي إلى أن "للمملكة دورا مؤثرا في المنظمات الإقليمية والدولية، وتحظى بتقدير إقليمي وعالمي مكنها من عقد قمم تاريخية في توقيتها ومقرراتها".


واستطرد قائلا: "رسالتنا للجميع أنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال".


وخاطب الملك سلمان السعوديين، بالقول إن "بلادكم تسعى إلى تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدما على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر بما لا يتعارض مع ثوابتها".


مواجهة الفساد


وتطرق العاهل السعودي إلى ملف الفساد، قائلا: "أمرنا بتشكيل لجنة عليا لقضايا الفساد العام برئاسة ولي العهد، ونحمد الله أن هؤلاء قلة قليلة وما بدر منهم لا ينال من نزاهة مواطني هذه البلاد الطاهرة الشرفاء من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والموظفين والعاملين على كافة المستويات".


وشدد على أن "الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات وتحول دون نهضتها وتنميتها وقد عزمنا بحول الله وقوته على مواجهته بعدل وحزم لتنعم بلادنا بإذن الله بالنهضة والتنمية التي يرجوها كل مواطن". 


ووجه العاهل السعودي، الوزراء والمسؤولين لـ"تسهيل الإجراءات وتوفير مزيدٍ من الخدمات بجودة عالية للمواطنين والمواطنات والتوسع في عدد من البرامج التي تمس حاجات المواطنين الرئيسة ومن أهمها برنامج الإسكان".


وأردف: "سنستمر في تمكين القطاع الخاص وتحفيزه بما يحقق المزيد من النمو والتنمية، مثمنا دور القطاع الخاص شريكا هاما في التنمية ودعمه الاقتصادي الوطني، والتوسع في توظيف شباب الوطن وشاباته وتوطين التقنية.


وتابع قائلا: "رؤية المملكة 2030 تحمل خططا وبرامج تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل الواعد بإذن الله وتحقيقا لأهداف الرؤية، وتمت إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية، واتخاذ عدد من القرارات لخدمة مصلحة المجتمع".