سياسة عربية

"6 أبريل" تعلن دعمها لـ"خالد علي" بانتخابات الرئاسة المصرية

حركة شباب 6 أبريل أكدت أنها ستستخدم كل وسيلة متاحة لتغيير نظام السيسي- أ ف ب

أعلنت حركة "شباب 6 أبريل" المصرية دعمها للمرشح المحتمل لرئاسة مصر، المحامي خالد علي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها منتصف العام المقبل، مشترطة الاستجابة للضمانات الحقيقية التي تنادي بها القوى الوطنية لضمان نزاهة الانتخابات، كي تستمر في موقفها الداعم لما وصفته بالمشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية.

وأكدت تلبيتها لدعوة خالد علي الذي وصفته بـ"رفيق الثورة"، من أجل "توحيد صفوف المصريين ضد النظام الحالي، وفتح باب المشاركة من أجل الضغط للوصول للضمانات اللازمة لتمكين المصريين من اختيار من يمثلهم كرئيس للجمهورية في المرحلة القادمة، ومن أجل كتابة برنامج انتخابي يحقق طموحاتهم في حياة كريمة لهم ولأولادهم".

وناشدت الحركة – في بيان لها، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منه، كل من شارك في ثورة يناير من كافة التيارات أن يحذوا حذوهم من أجل توحيد الصف، والتخلص من الطغيان، مؤكدة أن مصر تمر بفترة هي الأسوأ في تاريخها الحديث بعد مرور 4 سنوات على حكم السيسي الذي وصفته بوزير الدفاع الأسبق والرئيس العسكري الحالي لمصر.

 

اقرأ أيضا: ترشح خالد علي لرئاسة مصر.. تحريك للمياه الراكدة أم كومبارس؟

وأشارت الحركة إلى أن "دور مصر على المستوى السياسي تقزّم، وأصبحت تلعب دور التابع لدول الخليج، ورأينا تنازل رئيسها عن قطعة مقدسة من أرضها التي دافع عنها أبناؤها بالدم في حرب 1967 (جزيرتي تيران وصنافير)، وكل ذلك مقابل المساعدات المالية التي يستفيد منها النظام لا الشعب".

وأكدت حركة "6 أبريل" أن توقيع السيسي على اتفاقية بناء سد النهضة التي وصفتها بالكارثية، "سينتج عنه هلاك الزرع، وعطش الشعب"، لافتة إلى أن السيسي أعلن أنه لا يستطيع فعل أي شيء بخصوص ملف سد النهضة.

ورأت أن "المواطن المصري فقد 50% من قيمة مدخراته بعد عملية تعويم فاشلة للعملة بحجة جذب الاستثمارات الأجنبية، لكن في حقيقة الأمر كان الهدف هو الانصياع لتعليمات صندوق النقد الدولي، حتى يستطيع هذا النظام الحصول على المزيد من القروض من أجل تمويل عمليات شراء السلاح غير المبررة في ظل جوع الشعب المصري ومعاناته".

وأضافت أن نظام السيسي يراهن على "يأس الشعب المصري واستسلامه للأمر الواقع، وفقدان قدرته على المقاومة بعد 4 سنين عصيبة من تاريخ الانتخابات السابقة، ولكننا في حركة شباب 6 إبريل مؤمنون تماما بأننا كمصريين ما زلنا نستطيع أن نقاوم هذا النظام، وأننا سنستخدم كل وسيلة متاحة لتغييره".

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، خالد إسماعيل، أن "الحركة تدعم ترشح "خالد علي" في انتخابات الرئاسة، وسوف تشارك في صياغة برنامجه الانتخابي، لأنها تدعم المشاركة الإيجابية في الانتخابات، لكن وفق ضمانات محددة، قال إنها ستُعلن لاحقا، لضمان نزاهة العملية الانتخابية، كي تكون انتخابات حقيقية، وتحول دون أي تزوير لها أو تلاعب بنتائجها".

واعتبر، في تصريح لـ"عربي21"، أن الخطوة التي أقدمت عليها 6 إبريل "محاولة للخروج من حالة اللامسار السياسية، وتحريك المياه الراكدة لإحداث حراك سياسي ينطلق من اصطفاف جميع القوى الوطنية الذي ندعو إليه، وذلك في سبيل التخلص من النظام الجاثم على صدور المصريين". 

واستدرك إسماعيل بقوله: "إذا لم تحدث استجابة للضمانات التي نطالب بها، فسوف نعلن الانسحاب من هذه العملية التي ستكون مسرحية هزلية وليست انتخابات حقيقية، وهو الأمر الذي أعلن عنه سابقا خالد علي نفسه"، لافتا إلى أن حركتهم وخالد علي ملتزمون بالقرارات الأخيرة التي ستنتهي إليها الجماعة الوطنية. 

 

اقرأ أيضا: خالد علي: سأنفذ حكم تيران وصنافير بعد فوزي بالرئاسة

وفي 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلن خالد علي اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتنظيم حملة للترشح، وإعداد مسودة برنامج انتخابي، وطرحها للنقاش المجتمعي.

وتعهد "علي" بتنفيذ 14 تعهدا حال فوزه في الانتخابات الرئاسية 2018، أبرزها إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تقضي بتنازل القاهرة عن الجزيرتين لصالح الرياض.

ويواجه "علي" حكما قضائيا أوليا بالسجن 3 أشهر لاتهامه بارتكاب "جريمة التلويح بإشارة فاضحة"، وهو ما نفاه تماما، وقام بالطعن على الحكم لوقف تنفيذه، معتبرا ذلك نوعا من "استهداف النظام له". وتم تأجيل نظر الاستئناف لجلسة 3 كانون الثاني/ يناير.

وفي حال صدور حكم نهائي بإدانته بهذه التهمة سيُمنع من خوض الانتخابات.

ويعد خالد علي (45 عاما) أول مرشح محتمل للانتخابات الرئاسية المصرية 2018، حيث لم يعلن حتى الآن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بشكل رسمي موقفه منها، قائلا إنه سيقدم للمصريين، خلال كانون الأول/ ديسمبر أو كانون الثاني/ يناير المقبلين، "كشف حساب" عن أدائه، ليحدد، بناء على ردود الأفعال، موقفه من الانتخابات المقبلة.