ملفات وتقارير

المجلس الوطني الكردي السوري في الرياض.. ما دلالة الزيارة؟

إبراهيم برو رئيس المجلس أكد أن وجهات النظر حول الحل السياسي في سوريا كانت متقاربة- أرشيفية

أثارت زيارة وفد ما يعرف بـ"المجلس الوطني الكردي في سوريا" الأحد إلى العاصمة السعودية الرياض، واجتماعه بعدد من المسؤولين في الخارجية السعودية، تساؤلات حول أهداف الزيارة من حيث التوقيت حيث تجري استعدادات لعقد مؤتمر "الرياض 2" للمعارضة السورية.

عضو الائتلاف المعارض عن المجلس الوطني الكردي، شلال كدو، علق على الزيارة وقال إنها جاءت بناء على دعوة من الخارجية السعودية، "لبحث مشاركة المجلس المنضوي تحت مظلة الائتلاف في مؤتمر "الرياض 2" المزمع عقده في أواخر الشهر الجاري، بتمثيل مستقل عن المعارضة".

وقال كدو في حديث لـ"عربي21": كان للمجلس الوطني الكردي ملاحظات كثيرة على تمثيل الكرد غير العادل في مؤتمر "الرياض 1"، وعند اجتماع الوفد بمسؤولي الملف السوري في الخارجية السعودية، دار الحديث حول هذا الموضوع تحديدا".

زيارة السبهان

وأشار إلى أن الخارجية السعودية "أكدت على أهمية هذه الملاحظات، كما أنه تم التأكيد على أهمية ودور المجلس الوطني الكردي في المعارضة السورية"، مضيفا أن "المملكة أبدت تفهمها لمطلبنا، والزيارة كانت ناجحة ومثمرة، وأرجح أن يتلقى المجلس دعوة مستقلة عن المعارضة لمؤتمر الرياض 2".

وربط مراقبون بين زيارة وفد المجلس، وبين تحركات أخرى للسعودية شمال سوريا، أبرزها زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى مدينة الرقة الشهر الماضي، برفقة مسؤول أمريكي.

إلا أن كدو يرفض الربط بين زيارة الوفد الأخيرة للرياض وبين زيارة السبهان للرقة الخاضعة لسيطرة ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، عمودها الفقري، قائلا: "كانت زيارة السبهان إلى الرقة بهدف البحث في إعمار المدينة بالدرجة الأولى، أما الزيارة الأخيرة فهي بغرض بحث أمور مختلفة تماما".

 


وأضاف المسؤول الكردي: "لم تقم السعودية بجهود وساطة بين القطبين الكرديين البارزين في سوريا، أي حزب الاتحاد الديمقراطي، والمجلس الوطني الكردي".

مواحهة إيران

في المقابل، يرى الكاتب الصحفي عبد القادر ليلا، أن هدف السعودية من دعوتها المجلس الوطني الكردي في سوريا، هو "تنسيق الجهود لمواجهة إيران العدو المزمن للطرفين، السعودية والأكراد".

وأوضح "ليلا" في حديث لـ"عربي21" أن السعودية "تتمتع بعلاقات جيدة مع المجلس الوطني الكردي في سوريا، نظرا لصلة الأخير برئاسة إقليم كردستان العراق".

وأضاف: "نستطيع الحديث عن علاقات لها جذور قبلية بين آل سعود وبين عائلة البارزاني، وهذه العلاقة تعوّل عليها السعودية كثيرا، حتى تتزعم الإسلام السني، ولن تحقق ذلك إلا بالخروج من الإطار العربي السني".

وتستعد المعارضة السورية لحضور مؤتمر "الرياض 2" بهدف توسيع الهيئة العليا للمفاوضات، عبر ضم منصّتي موسكو والقاهرة إليها، وسط شكوك بنجاح المؤتمر في توحيد وفد المعارضة، نظرا للخلافات الحادة فيما بين المنصات.