سياسة عربية

وفدا فتح وحماس إلى القاهرة استعدادا لحوارات المصالحة

حركة حماس قالت إن جولة الحوار بالقاهرة "في منتهى الأهمية"- تويتر
يصل وفدا حركتي فتح وحماس إلى القاهرة الاثنين، استعدادًا لبدء الحوارات الثنائية المتعلقة بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، التي ستنطلق غدا برعاية جهاز المخابرات المصرية.

ويرأس وفد حركة حماس نائب رئيس المكتب السياسي المنتخب حديثًا صالح العاروري، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي: موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق، وخليل الحية، وروحي مشتهى.

ويضم وفد حركة فتح الذي يرأسه عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، كلاً من أعضاء اللجنة المركزية للحركة: حسين الشيخ، وأحمد حلس، وروحي فتوح، ونائب أمين سر ثوري الحركة فايز أبو عيطة، إضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي لإذاعة صوت فلسطين، إن الملف الأبرز على أجندة الاجتماع هو تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها كاملة في غزة بما يشمل المعابر وكافة النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية.

ولفت إلى أن الاجتماعات ستتواصل لثلاثة أيام وستعتمد على تقدم الحوار.

وشدد على أن "فتح" مصرة على التغلب على كافة العقبات لإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء ملف الانقسام، دون القبول بأنصاف الحلول.

وكان رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله قال إن لدى الحكومة خططًا جاهزة لتنفيذ خطوات عملية بجميع مناحي الحياة في غزة، "لكن طلب منا أن ننتظر اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح بالقاهرة الثلاثاء المقبل".

وأوضح أن الحكومة جاهزة لتنفيذ برامجها وخططها، إلا أنها "بحاجة إلى اتفاق حقيقي وعملي لتستطيع العمل على الأرض".

من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق على أهمية جولة حوارات القاهرة التي تبدأ غدا.

وفي تغريدة له عبر موقع "تويتر" اطلعت عليها "عربي21"، قال أبو مرزوق إن "محطة الحوار في القاهرة في منتهى الأهمية، خاصة في ظل التوقعات الشعبية الكبيرة"، مؤكدا أن "النجاح رهينة بيد الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) وعليه تقديم ما تقتضيه الحالة".


 المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم؛ أكد أن "يوم غد الثلاثاء ستنطلق حوارات ثنائية بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية، وستغادر الوفود اليوم غزة عبر معبر رفح البري نحو القاهرة".

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "على سلم أولويات حركة حماس عددا من المواضيع الهامة المتعلقة بالمصالحة من أهمها؛ أزمات قطاع غزة الإنسانية والتي كان من المفترض أن تحل أولا، عقب تسلم حكومة الوفاق مهام مسؤوليتها في قطاع غزة على رأسها الإجراءات التي اتخذها الرئيس عباس في غزة".

ولفت برهوم، إلى أن "المطلوب الآن هو إلغاء هذه الإجراءات؛ وهو ما سيكون على سلم أولويات الحركة خلال لقاءات القاهرة، إضافة لموضوع الموظفين المهم جدا، والذي يحتاج فكفكة، علما أن هناك توافقات سابقة على آليات كما حصل آيار/ مايو 2011"، مضيفا: "هناك موضوع المعابر المغلقة".

وأشار إلى أنه "سيتم برعاية مصري، مناقشة وبحث وضع آليات وترتيبات مع وفد حركة فتح، حول إجراء حوار وطني فلسطيني شامل بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، وذلك عقب انتهاء اللقاءات الثنائية من أجل الحديث والنقاش في الملفات الخمسة التي تم التوافق عليها في عام 2011 وهي؛ كل ما يتعلق بالحكومة، منظمة التحرير، الأمن، الحريات العامة في الضفة وغزة، والمصالحة المجتمعة".

ونوه المتحدث باسم حماس، إلى أن الملفات الخمسة، "أنضجت في أكثر من خمس محطات من الحوارات السابقة، وتوجت تلك النقاشات بتوافقات معينة"، مضيفا: "نحن اليوم بحاجة لفتح حوار شامل حتى يتم صياغة المؤسسة السياسية الفلسطينية، بشكل حضاري ووطني وديمقراطي وبمشاركة كل مكونات الشعب الفلسطيني".

وحدة السلاح

وأكد أن حركته، "حريصة على تذليل أي عقبة تعترض المناقشات، كما أنها حريصة تدجين مرحلة فلسطينية وطنية موحدة"، لافتا أن الوفد رفيع المستوى الذي يمثل حركته، من الداخل والخارج، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري.

وحول الفترة الزمنية المتوقعة لمكوث الوفود الفلسطينية في القاهرة، قال برهوم: "المرحلة مهمة والوقت مرهون بإيجاد حالة توافق فلسطيني حول القضايا العالقة، وهذا رغبة جميع المشاركين حتى يرى شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة نتاج إيجابي لهذه الحوارات"، مؤكدا أنه "لا أحد يريد أن يتحمل مسؤولية الفشل".

من جانبه، أكد أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري السابق لحركة "فتح"، أن لقاءات القاهرة المرتقبة "حاسمة ومصيرية، ونحن متأكدون من نجاح هذه الجولة من اللقاءات التي تجري برعاية مصرية استنادا إلى اتفاقيات 2011 التي تم التوصل إليها بين كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "الاجواء إيجابية والكل متفائل"، متفقا مع ما ذكره المتحدث باسم "حماس"، هو عزم الحركتين على "وضه آليات لتنفيذ هذه الاتفاقيات، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الأمني وتوحيد المؤسسات والوزارات، وتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام".

وحول تقيمه لموقف حركة "حماس" من تحقيق المصالحة قال مقبول: "من حيث المبدأ، الموقف واضح أن هناك نية واستعداد لإنهاء الانقسام وتسليم السلطة الوطنية إدارة الشؤون العامة بشكل كامل".

وتابع: "الآن سندخل في التفاصيل، ونأمل أن تكون لدى حماس نفس الروحية الإيجابية، وتطبيق اتفاقيات 2011 بما يحقق إنهاء الانقسام بشكل كامل، وتحقيق وحدة السلطة، القيادة، الموقف، السلاح، وأخيرا وحدة الإدارة"، مضيفا: "كل ذلك نأمل أن يتم في اللقاء القادم بالقاهرة".

وتسلم وزراء حكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي وزاراتهم في القطاع، بعد نحو أسبوع من حل حركة حماس اللجنة الإدارية في غزة، لكن الإجراءات العقابية التي اتخذها الرئيس محمود عباس ضد غزة ما زالت مستمرة بانتظار نتائج لقاءات القاهرة.