سياسة دولية

هكذا رد نشطاء على اتهام قطر بقلب نظام حكم البحرين (فيديو)

وصفت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة اتهامات المنامة للدوحة بمحاولتها زعزعة نظام الحكم بـ"المفبركة"- أ ف ب
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوزير خارجية البحرين يبرئ فيه قطر من الاتهامات المنسوبة إليها بضلوعها في قلب نظام الحكم بالمنامة، ويشهد بدورها الإيجابي والبناء في أحداث 2011.

وسخر النشطاء من الأدلة التي ادعى تلفزيون البحرين أنها جديدة، قائلين: "بعد ست سنوات من الأحداث، اكتشفت البحرين أن الحساب الإلكتروني الذي قام بتوجيه المواطنين لأماكن التظاهر، تم تدشينه في قطر".

وقطعت البحرين والسعودية والإمارات ومصر علاقاتهما الدبلوماسية مع قطر منذ 5 حزيران/ يونيو بعد اتهامها بدعم الإرهاب والتقرب من إيران، وهو ما نفته قطر مرارا متهمة دول المقاطعة بمحاولة فرض "حصار" عليها للتحكم بقرارها السياسي.


وبث تلفزيون البحرين تقريرا تضمن مزاعم بضلوع قطر في إشعال الشرارة الأولى لأحداث البحرين 2011، ودفع المواطنين إلى الخروج للشارع ضد الحكومة البحرينية.

وادعى تقرير التلفزيون البحريني أن أول من دعا إلى تحديد يوم ومكان للتظاهر في البحرين إبان أحداث فبراير 2011 المؤسفة، هو حساب "صاحب الأحبار" على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذا الحساب تم إنشاؤه في قطر.

وأضاف التقرير أنه جرى من خلال هذا الحساب حينها توجيه دعوات لأصحاب الحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بالبحرين للاستعداد لذلك اليوم بإخفاء صورهم وتغيير أسمائهم.

وأورد التقرير أنه في 2011 أجرى رئيس الوزراء القطري يومها، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، اتصالا بالشيخ علي سلمان، الذي كان حينها زعيم جمعية الوفاق أكبر أحزاب المعارضة البحرينية، طالبا منه دفع المتظاهرين إلى الشوارع لتشديد الضغوط ضد الدولة.

وأشار التقرير التلفزيوني إلى أن قناة الجزيرة القطرية تبنت تدويل الأزمة وإشعال الفوضى وقلب الحقائق من أجل الضغط على البحرين دوليا، لافتا إلى أن القناة سخرت برامجها ونشرات أخبارها لفبركة الوقائع واستضافة الإرهابيين وخلق الفوضى في البلاد.


ومن ناحيتها وصفت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة اتهامات البحرين بـ"المفبركة"، مشيرة إلى أن الاتصال الهاتفي المشار إليه في التقرير "تم أثناء زيارة رسمية للبحرين ورعايته لمبادرات الوساطة".

واتهمت "الوفاق"، في بيان لها الأربعاء الماضي، "نظام المنامة" بأنه "لا يمتلك الشجاعة" لبث كامل المكالمة "التي تم اجتزاؤها لغرض التضليل" واعتبرتها "دليلا على براءة الشيخ سلمان".

وأضاف بيان الجمعية أن حمد بن جاسم كان في زيارة رسمية للبحرين وقت إجراء الاتصال مع الشيخ سلمان عام 2011، وأنه "كان قادما من السعودية في سياق المبادرة القطرية التي وافق عليها آنذاك ملك البحرين حمد بن عيسى لحل الوضع المتأزم في البلاد".

وكشف البيان أن حمد بن جاسم التقى العاهل البحريني في قصر الصافرية بعد اتصاله بالشيخ سلمان، "إتماما لرعاية الدوحة للمبادرة الأمريكية التي قدمها موفد واشنطن حينها جيفري فلتمان للوساطة بين الحكومة والمعارضة".

واعتبرت "الوفاق" أن "زجّ المعارضة في التجاذبات الخليجية" هو من أجل "التغطية على الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد نتيجة تكريس الدولة الأمنية وتدهور الحالة السياسية والحقوقية والاقتصادية".