سياسة عربية

عقار الإسكندرية ..لا يزال مائلا وينتظر من "ينقذه"

أطلق معلقون تعليقات ساخرة على "تعانق" البنايتين
لا تزال معاناة أهالي منطقة الأزاريطة في الإسكندرية مستمرة منذ الخميس الماضي، مع انحناء برج سكني مكون من 12 طابقا، ليستقر على مبنى آخر أمامه، دون أن يتهدم أي من المبنيين لكن السكان في هذه المنطقة اضطروا للخروج للعراء.

وأعقب سقوط المبنى انقطاع تام للغاز والكهرباء والماء عن المنطقة، مع فرض طوق أمني حول المنطقة، وإخلاء سكان جميع العقارات المجاورة.

ونقلت مواقع إخبارية محلية اليوم بدء مديرية التضامن الاجتماعي بالاسكندرية صرف مبلغ 300 جنيه فقط للأسر المتضررة من العقار، بواقع 100 جنيه يوميا لمدة ثلاثة أيام.

كيف بدأت الأزمة؟

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ندد سكان في الأزاريطة بتعامل النظام مع الحادث، وخصوصا بشأن مساعدة المتضررين.

وكتب أحد سكان المنطقة على "فيسبوك": "خلال صلاة التروايح سمعنا صوت خبط شديد واحنا في المسجد، خرجنا لنكتشف أن العمارة المجاورة للمسجد وهي عمارة قديمة آيلة للسقوط من فترة وليس فيها سكان، قد نزلت في بيرها وتهدمت الأربع أدوار بالكامل فوق بعضها".

وتابع: "خلال وقوفنا فجأة سمعنا صوت طرقعة شديدة لنتفاجأ بأن عمارة الحاتي السوري تميل للأمام أمام أعيننا، الكل سارع بالصعود للعمارة، وأخبر السكان وكلهم كانوا متواجدين أو أغلبهم لكن العمارة لم تمل ميلا كاملا فجأة، بل على ثلاث مراحل".

وأردف: "أنزلنا السكان وكان منهم كبار السن ومنهم من لم يرض، وقمنا بالصعود للعمارة المقابلة وأنزلنا سكانها وخلال هذا الوقت مالت العمارة مرة أخرى ميل آخر أشد انحدارا".

وقال: "حوالي الساعة 12 مساء كانت قوات الأمن والدفاع المدني، قد أغلقت الشارع بكردون أمني ومنعت المارة من الدخول في الشارع، وفي هذه الأثناء أكملت العمارة ميلها حتى النهاية واصدمت بعمارتنا وسقطت على الدور 11 و12 و13، ودخلت في جدران الشقق والعمارة التي تم الاصطدام بها من 17 دور أي أن هناك أدوار مازالت فوق الشقق المتهدمة".

وأضاف: "بدأت قوات الأمن إخراج جميع السكان من كل العمارات في الشارع بالكامل والشوارع الجانبية خلف العمارتين من الناحيتين حتى الساعة التاسعة صباحا".

وأردف: "الساعة العاشرة أتى ونش واحد من المقاولون العرب، الذي تم تصويره، حاول الونش الوصول لسطح العمارة المائلة لكن هيهات أن يفعل شيء، وحتى هذه اللحظة والوضع على ما هو عليه".

مأساة الأهالي

وعن معاناة المتضررين قال: "قمة المأساة، كل سكان المنطقة من البيوت التي خلف العمارتين تم إيواؤهم في مسجد المنطقة وأغلبهم كبار السن وتم قطع جميع المرافق (غاز وكهربا ومياه) ولا يستطيع أحد أن يدخل للمسجد بسبب امتلائه بالسكان".

وعن تعامل السلطات مع الحادث، قال: "أكثر من خمس لجان كبرى أتت للمنطقة، لجنة فنية عسكرية من سلاح الإشارة تابعة للمنطقة الشمالية، لجنة فنية من المحافظة على رأسهم محافظ إسكندرية، لجنة فنية من الحي على رأسهم رئيس الحي، لجنة من سبع أساتذة من كبار الأساتذة بكلية هندسة الاسكندرية أغلبهم استشاريين كبار، برغم من كل ذلك تقف هذه العمارة لغزا يصعب على كل هؤلاء حله بأقل الخسائر".

حلول

في ذات السياق، تداول النشطاء على نطاق واسع حلا لأزمة العقار المائل اقترحه استشاري وأستاذ هندسة إدارة مشروعات التشييد بجامعه برديو الأمريكية، عماد الوكيل، الخميس الماضي.