سياسة عربية

مظاهرات دعما للأسرى بغزة والضفة ومواجهات مع الاحتلال

شبان فلسطينيون في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي (أرشيفية)- أ ف ب
تظاهر مئات المواطنين الفلسطينيين ظهر الجمعة، على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، تزامنا مع خروج مظاهرات في العديد من مدن الضفة الغربية المحتلة، دعما للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
 
وأشعل المتظاهرون إطارات السيارات احتجاجا على استمرار عدم تعاطي سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع مطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ40 على التوالي.
 
وأكد ناشط فلسطيني متواجد على الحدود الشرقية لمدينة غزة، لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود، "أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف تجاه المتظاهرين على الجانب الثاني من السلك الحدودي الفاصل".
 
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة، في حديثه لـ"عربي21"، وقوع ثلاث إصابات بالرصاص الحي في القدم في منطقة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، موضحا أنه "تم نقلهم إلى مستشفى الأوروبي بخان يونس لتلقي العلاج، وحالتهم متوسطة".
 
وأشار القدرة إلى وجود إصابة رابعة بالرصاص الحي في منطقة شرقي حي التفاح بغزة.
 
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، وقوع العديد من الإصابات في الضفة الغربية المحتلة، خلال المواجهات التي وقعت ظهر اليوم مع قوات الاحتلال في العديد من مدن الضفة.
 
وأوضحت لـ"عربي21" أن طواقم الهلال تعاملت إصابة بالرصاص الحي بالكتف في المواجهات التي وقعت في منطقة بيتا، مؤكدة أن "حالته مستقرة".
 
وأضافت أنه "أصيب نحو 14 شابا فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في منطقتي أريحا ورفات، ووقعت 10 إصابات جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع".
 
ويواصل أكثر 1800 أسير فلسطيني في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ40 على التوالي، وسط غضب فلسطيني متصاعد، وتحذيرات من وقوع شهداء في صفوف الأسرى جراء تردي وضعهم الصحي.

اقرأ أيضا: الأسرى الفلسطينيون يدخلون رمضان مضربين.. كيف يصومون؟
 
وشرع الأسرى في إضرابهم بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.
 
ويأتي هذا الإضراب الجماعي، لرفض إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تفاقم معاناة الأسرى، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب الإنسانية المشروعة التي منها أيضا إنهاء سياسة الإهمال الطبي.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.