سياسة عربية

28 قتيلا في هجوم بالمنيا.. السيسي والكنيسة يردان (شاهد)

هجوم المنيا يأتي بعد شهر من هجمات دامية استهدف كنيستين في الاسكندرية وطنطا- أ ف ب
قُتل 28 شخصا وأصيب عشرات آخرون، الجمعة، في هجوم بالرصاص حافلتين تقل أقباطا في محافظة المنيا جنوبي البلاد نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، وفق بيان رسمي. 

وبينما قالت وزارة الداخلية المصرية إن الهجوم أسفر عن مقتل 28 شخصا، قال رئيس المركز الثقافي القبطي الأنبا أرميا إن 35 شخصا بينهم أطفال قتلوا وسقط عشرات الجرحى في الهجوم.


وأوضحت الداخلية المصرية أن الهجوم نفذه مجهولون يستقلون 3 سيارات رباعية الدفع، على الطريق الصحراوي قرب دير الأنبا صموئيل بمدينة العدوة، مضيفة أن "القوات الأمنية تمشط منطقة الطريق الصحراوي في المنيا لملاحقة منفذي الهجوم".

ونشرت صحيفة المصري اليوم شهادة لإحدى الناجيات من الهجوم قالت فيها إن "من هاجموا الحافلتين كانوا ملثمين ويرتدون ملابس شبيهة بملابس الجيش".


إلى ذلك دعا رئيس نظام الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى اجتماع مجلس أمني مُصغر، لبحث تداعيات الهجوم.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية  إن "رئيس الجمهورية يتابع عن كثب الموقف الأمني بالبلاد، ووجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين". 



وكانت السفارة الأمريكية في القاهرة حذرت الخميس رعاياها من "تهديد محتمل"، قال إنها على علم به، و"إنها لا تملك المزيد من المعلومات حول هذا التهديد المحتمل، وهي على اتصال مع السلطات المصرية، وستبلغها بالمعلومات الإضافية حالما تصبح متوفرة".

الكنيسة: شر يستهدف وحدتنا الوطنية

وقالت الكنيسة المصرية إن هجوم المنيا، "شر يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية"، مطالبة بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث".

وقالت الكنيسة في بيان لها: "تلقينا بكل الألم والحزن أنباء ذلك الاعتداء الآثم الذي تعرض له مصريون أقباط أثناء ذهابهم اليوم الجمعة لنيل بركة أحد الأديرة وأسفر عن عدد من الشهداء والجرحى في منطقة مغاغة بمحافظة المنيا (وسط)". 

وأضاف البيان: "وإذ نواسي كل هذه الأسر المجروحة ونتألم مع كل الوطن لهذا العنف، نؤكد أنه شر يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه، ونحفظه ونحميه".

ويأتي هذا الهجوم بعد شهر على هجمات استهدفت كنيسة مار جرجس في طنطا بدلتا مصر ومار مرقس بالإسكندرية، ما أدى إلى مقتل 46 شخصا وإصابة حوالي 125 آخرين، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها.

وشهدت مصر في الفترة الأخيرة عمليات تفجيرية استهدفت الأقباط كان أحدثها مقتل 47 شخصا في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية شمالي البلاد. 

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أودى تفجير انتحاري بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع الكاتدرائية الرئيسية للأقباط الأرثوذكس شرقي القاهرة، بعشرات القتلى والجرحى. 

وأعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة، وقال مرارا إنه يستهدف المسيحيين المصريين. 



ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 93 مليونا ما يجعلهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.

وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر وأحيانا مسؤولين أمنيين إلى جانب الأقباط، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)؛ ما أسفر عن مقتل المئات لاسيما من أفراد الجيش والشرطة.