ملفات وتقارير

نُذُر فضيحة بدمياط.. هل ضرب حرس السيسي مرافقته؟ (شاهد)

أ ف ب
أثار ما ذكرته سيدة مصرية على الهواء، وهي تتولى الشرح لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في المركز التكنولوجي لصناعة الأثاث بدمياط، لدى زيارته لها الثلاثاء، من أنها تعرضت للضرب؛ شبهات قوية حول تورط الحرس الشخصي للسيسي في الاعتداء عليها.



وقالت السيدة على الهواء مباشرة: "ضربوني ضرب"، دون أن تحدد من الذي ضربها ومتى؟ لكن نشطاء قالوا إنه لا يمكن لأحد أن يعتدي عليها دون خشية المساءلة سوى الحرس الشخصي للسيسي، مؤكدين أنه لم يكن هناك وجود لقوات الشرطة المدنية، وإنما للحرس الخاص بالسيسي، حال قيامها بالشرح له.


وتبادل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجولة السيسي في المركز التكنولوجي لصناعة الأثاث في دمياط، حيث أحاط به عدد ضخم من عناصر أمنه الخاص، وقد تكاثروا حوله، بينما سُمع صوت السيدة وهي تخاطب رجال الأمن الذين حالوا بينها وبين التقدم إلى الأمام؛ كي تقوم بما كُلفت به من الشرح أمام السيسي، فقالت بصوت واهن: "أنا اللي هأشرح يا فندم.. أنا عايزة أطلع".

وفي المقابل، ردَّ عليها أحد الحراس بقوله: "ثواني يا فندم.. ثواني"؛ لتعود السيدة لتقول: "أنا اللي ها أشرح".. ثم أردفت: "أنا عايزة أعدي".. ثم خاطبت السيسي بقولها: "اتفضل يا فندم".

وبعد أن قامت بالشرح، نسي مخرج التلفزيون أنه ترك الصوت مفتوحا على الهواء، فتم نقل صوتها وهي تشكو (لا يُعرف لمن؟)، قائلة: "يعني ضربوني ضرب"، وذلك بصوت باك.

وكانت شرحت أمام السيسي كيف تعمل ماكينات صنع الموبيليا والمقاعد والمنتجات المصدرة لدول الخليج والأدراج والمكاتب والمطابخ، باعتبار المركز "أكبر معمل في الشرق الأوسط"، وفق قولها.




من جهته، علق الإعلامي بفضائية "الشرق" المناهضة للانقلاب، معتز مطر، على المقطع قائلا: "صوتها عدَّا في ظل الحكاية دي"، مشيرا إلى أن نبرة صوتها وهي تقول: "ضربوني ضرب" واضحة، أد إيه اتعجنت في نظام يقول إنه يحارب الإرهابيين"، على حد وصفه.


"ارجع وراء"

ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد لعنف حرس السيسي مع المواطنين في دمياط، الثلاثاء؛ إذ قام أفراد الحرس بإبعاد أحد الشباب ممن حاولوا الاقتراب من وضع حجر أساس مدينة الأثاث بدمياط، قائلين له، بصوت واضح (ثلاث مرات): "ارجع وراء.. ارجع وراء.. ارجع وراء"، مفسحين الطريق لفتاتين وشاب آخر للظهور في إرساء الأساس، دونا عنه.



ويُذكر أن هناك مواقف عدة لحراس السيسي تتنوع ما بين مشاجرات وضرب وطرد وخروج على البروتوكولات الدولية.

وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر 2016، في أثناء زيارة السيسي لأوغندا؛ في محاولة لحلحلة ملف مياه النيل، تعرّض أفراد من الحرس الخاص بالسيسي للضرب والطرد والإهانة من قبل حرس رئيس أوغندا، وذلك في أثناء محاولتهم المرور خلف السيسي قبيل لقائه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في كمبالا العاصمة.