سياسة عربية

صحفي إسرائيلي يروي قصة لقائه بترامب.. ماذا يشغله وماذا قال؟

ترامب
روى صحفي إسرائيلي قصة لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام من قدومه إلى الشرق الأوسط، في زيارة إلى السعودية وإسرائيل.

"بوعز بسموت"، صحفي في "إسرائيل اليوم"، قال إنه "بُشّر" بمقابلة ترامب الأربعاء الماضي، بعد أيام من إقالة رئيس الـ"أف بي آي" جيمز كومي.

وقال إنه "ما إن وصل إلى البيت الأبيض حتى فهم أن هذا يوم مجنون لن ينتهي بالخير"، مضيفا: "اضطررت لأن أنتظر زمنا طويلا إذ لم يتمكنوا من توفير إذن لي بالدخول من الجهاز السري. وفي النهاية، كيفما اتفق أعطوني الإذن".

وأوضح أنه تفاجأ بقدوم سكرتيرة بوجه محرج، تخبره بإلغاء المقابلة بشكل اضطراري، بعد تحضيره لكراسته وتهيئة نفسه، مرجعا السبب في ذلك إلى إقرار وزارة العدل بتعيين محقق خاص لإدارة التحقيق في موضوع دور روسيا في الانتخابات.

وأضاف الصحفي الإسرائيلي: "خرجت من البيت الأبيض خائب الظن مثلما لا أذكر أني كنت منذ سنين. فتصوروا أن تكونوا قرب باب الغرفة البيضوية ولا تدخلوا إليها. فهمت أنه في مثل هذا الأسبوع، الذي تلغي فيه مستشارته كليان كونوي مقابلة هامة في (فوكس نيوز) يبدو أن الإدارة قلقة وفي حالة ضغط".

وتابع: "ولكن بعد بضع ساعات بُشرت بأنه رغم جدول أعمال الرئيس المكتظ فسيستقبلونني مرة أخرى".

وروى بوعز تفاصيل مثيرة دارت بينه وبين ترامب، قائلا: "قال لي الرئيس أنا لا أصدق أني أجلس معك يا بوعز. أنت تفهم كم من الأمور توجد لي هذا الأسبوع؟ وعدتك بمقابلة قبل السفر إلى إسرائيل وأنا أفي بكلمتي، أليس صحيحا؟ أرأيت أنني لاحظتك في المؤتمر الصحفي. ابتسمت لك".

الصحفي الإسرائيلي قال إن ترامب كان قد وعده سابقا بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وعند تذكيره بالسؤال، الأربعاء، قال: "هذا ليس الوقت للحديث عن ذلك، عندي الكثير من الأمور التي نشتغل عليها. وسنتحدث عن هذا لاحقا".

وحول التقارير الأخيرة التي تتهم ترامب بتبادل معلومات استخباراتية مع روسيا، قال ترامب: "يستخدمون هذا التقرير عن روسيا كذريعة لمهاجمتي وهذا سخيف".

وأكد ترامب وفقا للصحفي الإسرائيلي، أنه سيواصل المهام التي من أجلها انتخب، لتحسين الاقتصاد وإعادة أمريكا إلى عظمتها.

وعاد للحديث عن القضية الفلسطينية، قائلا إن سفيره بتل أبيب، ديفيد فريمان "عاقد عظيم للصفقات. فهو يعقد الصفقات بشكل مذهل. وكذا جيمز غرينبلت (مبعوثه الخاص). هذا الخليط مع أناس آخرين معناه أن لدينا احتمالا جد طيب للوصول إلى اتفاق".

وختم ترامب حديثه للصحفي بوعز، قائلا: "أنا أحب الشعب الإسرائيلي وأعمل بكد شديد على تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، وآمل أن يكون هذا أبكر مما يعتقد الجميع. هذه فرصة كبيرة جدا وهي جيدة للجميع. وبحال تحققت فسيكون إنجازا عظيما".