سياسة دولية

قيادي طلابي إيراني يهاجم ويفضح سياسة النظام بسوريا (شاهد)

الأسد وظريف
شن أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني، هجوما عنيفا على رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفه الأبرز حزب الله اللبناني، وذلك أثناء ندوة علمية عقدت بجامعة تبريز الإيرانية حضرها منظر الحرس الثوري حسن حسابي.

وفي الندوة التي نظمت للترويج لـ"إبراهيم رئيسي"؛ مرشح المحافظين والحرس الثوري في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قال ممثل طلبة جامعة تبريز؛ كبرى الجامعات الإيرانية خلال كلمة له إن "أكبر جريمة ارتكبها النظام الإيراني هو دعم جرائم الأسد في سوريا".

ووثق مقطع فيديو ترجمته "عربي21" هجوم ممثل الطلبة الإيرانيين على حزب الله والأسد، محملا المحافظين الأخطاء التي تعاني منها البلاد، واعتبر وجود المشاكل في إيران نتيجة لعدم استماع دوائر النظام الحاكم لأصوات الشعب.

وأضاف الطالب: "لن نستنزف طاقتنا من أجل أحمدي نجاد وسنتجاوز مرحلته، ولكن أنتم ومليشياتكم العسكرية دعمتم وقدستم نجاد لمدة ثماني سنوات، عليكم أن تجيبوا عن دماء الشهداء التي سفكت في عام 2009، وعن سجن كهريزك وتعذيب السجناء".

وقصد ممثل الطلبة من خلال حديثه الإشارة إلى سجن "كهريزك" سيء الصيت الذي قتل فيه العشرات من السجناء السياسيين الإيرانيين في "الثورة الخضراء" التي شهدتها إيران عام 2009 بقيادة مير حسين موسوي ومهدي كروبي.




وهاجم الطالب في جامعة تبريز الإيرانية، بحسب ما ظهر في مقطع الفيديو، المدافعين عن المرشح إبراهيم رئيسي قائلا: "اليوم وبكل وقاحة الذين دعموا أحمدي نجاد، يدعمون إبراهيم رئيسي".

ووصف مشروع المحافظين الإيرانيين بأنه مشروع الاغتيالات، وداعم للأسد وتصدير الحروب والسلاح بالقول: "يا حسن عباسي إن مشروعكم هو مشروع الاغتيالات وتصدير الحروب والسلاح والدفاع عن بشار الأسد الدكتاتور والدموي ودعمه".

وكانت ردة فعل الطلبة الحاضرين في الندوة بعد هجوم ممثلهم على بشار الأسد بالاسم، هو التصفيق الحار وسط قاعة غصت بالكثير من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في إيران.

وانتقد المتحدث استغلال المحافظين لعواطف ومشاعر الإيرانيين المذهبية، قائلا إن "خطابكم ومشروعكم هو التلاعب بمشاعر الإيرانيين المذهبية والوطنية والدفاع عن مزارات الشيعة التي ليس لها أي وجود في حمص وإدلب. عن أي مزارات تتحدثون؟".

وأضاف: "خطابكم هو الدعم والدفاع عن الإبادة الجماعية والقتل غير المشروع والمجازر الفظيعة وغير الإنسانية التي ارتكبت في صيف عام 1988"، في إشارة إلى الإعدامات التي نفذت في إيران بحق 3 إلى 6 آلاف سجين سياسي في البلاد.

وكانت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، قالت في وقت سابق إن عدد الإعدامات التي نفذت في صيف 1988 يصل إلى 30 ألف حالة نفذت بحق السياسيين المعارضين للخميني، ومن بينهم العديد من النساء والفتيات.

وصبّ الطالب الإيراني جامّ غضبه على حزب الله بالقول إن "مشروعكم (المحافظين) هو تحويل الميزانية الإيرانية إلى حسابات حزب الله في لبنان، وباعتراف نصر الله الذي قال إن رواتبهم وأسلحتهم وحتى ألبستهم الداخلية تؤمن من ميزانية الشعب الإيراني".

يشار إلى أن الطلبة الإيرانيين الذين يلعبون دورا هاما في الساحة السياسية يرفضون دعم حزب الله اللبناني وبشار الأسد، ويعتبرون ذلك ليس فقط دعما لدكتاتور دموي، بل هو استنزاف لميزانية الشعب الإيراني الذي يعاني من الفقر والتهميش والبطالة.

من جهتهم، يتهم المحافظون، التيار الإصلاحي بأنه يستغل الوضع السوري لطعن حملة إبراهيم رئيسي من أجل كسب أصوات الناخب الإيراني الذي يرفض استنزاف ميزانيته في حرب إشكالية في سوريا.