سياسة عربية

100 قتيل من أهالي الفوعة وكفريا بتفجير.. اتهام للنظام (شاهد)

التفجير استهدف حافلات تقل من تم إجلاؤهم من كفريا والفوعة- أ ف ب
التفجير استهدف حافلات تقل من تم إجلاؤهم من كفريا والفوعة- أ ف ب
قتل حوالي 100 في تفجير انتحاري استهدف حافلات كانت تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم الجمعة الماضي، من كفريا والفوعة البلدتين المواليتين للنظام السوري، وفق ما أعلنه الدفاع المدني في حلب.

وكشفت مواقع معارضة أن التفجير ضرب الحامية التابعة لـ"جيش الفتح" غرب مدينة حلب، والحافلات الخارجة من "الفوعة وكفرية".

وأوردت المعارضة أن 30 عنصرا من "الفتح" على الأقل قضوا في الهجوم، بالإضافة إلى العشرات من الخارجين من الفوعة وكفرية، المتواجدين في منطقة الراشدين غربي حلب، استعدادا لعملية التبادل مع الوافدين من مضايا والزبداني العالقين حتى اللحظة في منطقة كراج الراموسة جنوب حلب، الواقع تحت سيطرة النظام السوري.

وفي التفاصيل، أوضحت المعارضة أن سيارات عدة تحمل مواد غذائية دخلت من مناطق سيطرة النظام السوري في حلب، وبعد 20 دقيقة من وصولها إلى الجهة التي تتمركز فيها الحامية التابعة لجيش الفتح والمسؤولة عن تأمين الحافلات انفجرت إحدى السيارات.

ورجحت مصادر لـ"عربي21"، أنه تم تفخيخها قبل إرسالها، مشددة على عدم إمكانية أن تمر أي سيارة مفخخة من المناطق التي استعادتها المعارضة باتجاه منطقة "الراشدين"، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.

تعليقا على الحادثة، قال الناشط الإعلامي في المعارضة السورية "أبو الهدى الحمصي"، إنه "لا مصلحة من التفجير إلا للنظام السوري ومليشيا حزب الله اللبناني"، مضيفا أن العملية تأتي لـ"خلط الأوراق".

وقال لـ"عربي21" إنه من الواضح أن "التفجير جاء في الأساس للتغطية على تداعيات مجزرة خان شيخون في ريف إدلب، ويريد بشار الأسد أن يقول للعالم أنا لست الوحيد الذي يرتكب المجازر، بل إن فصائل معارضة قامت بتنفيذ عمليات إرهابية بحق أهالي كفريا والفوعة وفق زعمه".

ونفى الحمصي صحة البيان الذي أعلن تبني "جيش الإسلام" للعملية، مشيرا إلى أن "البيان مزور، وتم نشره على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام (..) كما أن عشرات عشرات القتلى ممن سقطوا في التفجير هم من مقاتلي المعارضة، الذين كانوا كانوا يرافقون الحافلات التي تقل أهالي كفريا والفوعة".

اقرأ أيضا: صفقة المعارضة السورية مع إيران تثير شكوكا ومخاوف.. لماذا؟

وكانت عملية التبادل تعثرت ليوم كامل بسبب إخلال الجانب الإيراني وحزب الله بشروط الاتفاق، وعدم التزامهم بإخراج 1300 مقاتل مع الدفعة الأولى، حيث خرج 650 فقط من أصل 5000 شخص خلال أول دفعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد مقتل 24 شخصا على الأقل حتى الآن من أهالي الفوعة وكفريا، وإصابة العشرات بجروح في التفجير الذي نفذه انتحاري كان يقود شاحنة صغيرة تقل مواد غذائية.

وأفاد المرصد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع، نتيجة وجود إصابات خطيرة.





جثث متفحمة


ووصف شهود عيان مكان الحادث، وأفادوا بوجود جثث متفحمة وأطفال مرميين على الأرض، وسط بقع كبيرة من الدماء وحافلات محترقة تماما.

وتنتظر 75 حافلة و20 سيارة إسعاف تقل الآلاف من أهالي الفوعة وكفريا منذ أكثر من 35 ساعة في منطقة الراشدين، بانتظار السماح لها بإكمال طريقها إلى مدينة حلب.

وجرى الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من الفوعة وكفريا، و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، في إطار اتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة.

اقرأ أيضا: فصائل حلب تعلّق على إحراق باصات متجهة لكفريا والفوعة

وسبق أن أقدم مجهولون،  على إحراق خمسة باصات خضراء، معدّة لنقل أهالي من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين إلى مناطق النظام.

وعلقّت فصائل الثورة في "حلب"، ببيان مشترك على الحادثة، قائلة إن "الفعل غير المسؤول هو إجرام بحق الثورة السورية، ومغامرة بحياة أهل حلب المحاصرين".



وهذه صور وصلت "عربي21" لتفجير الراشدين: 





التعليقات (0)