سياسة عربية

كاتبة إسرائيلية: الأسد مستمر بذبح شعبه والعالم يواصل الصمت

سمدار بيري استهجنت دفاع روسيا عن بشار الأسد- أرشيفية
سمدار بيري استهجنت دفاع روسيا عن بشار الأسد- أرشيفية
مع استمرار المذابح التي يرتكبها بشار الأسد بحق أبناء شعبه؛ ومواصلة دول العالم الصمت والاستنكار دون الإقدام على فعل يوقف إراقة دماء الأطفال السوريين؛ سيواصل الأسد "ذبح أبناء شعبه".

سلاح محظور الاستخدام

سخرت سمدار بيري، الكاتبة الإسرائيلية المختصة في الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، من موقف العالم "الصامت" تجاه ما يحدث من مجازر في سوريا، وقالت: "بكل الصدق؛ لنرَ كم من الوقت سيبقى الشعور بالصدمة الذي يبديه العالم المتنور من الصور القاسية التي خرجت أمس من بلدة خان شيخون السورية".

وعبرت بيري، في مقال لها نشر اليوم في "يديعوت"، عن قسوة صور وجوه الأطفال المكشوفة للكاميرا للحظة ما بعد الموت خنقا، بقولها: "الصور حقا عسيرة على الهضم"، منوهة إلى أن هذه هي "المرة الأربعون التي يسمح فيها لبشار الأسد (وهو طبيب) بأن يهاجم السوريين بسلاح محظور الاستخدام".

وأوضحت الكاتبة؛ أن الأمم المتحدة أخرجت غاز السارين عن القانون قبل أكثر من عشرين عاما؛ وما زال الأسد على حاله؛ يستخف ويكذب، وبعث الناطقين بلسانه ليعلنوا: "إننا لسنا من قصف.. وليس لدينا سلاح للدمار الشامل".

ونوهت إلى أن العالم بعد كل جريمة؛ يطالبون بعمل "شيء ما ضد مجرم الحرب، لكن الأسد لا يبقى فقط كما هو بل يتعزز على حساب حياة الأطفال والنساء والشيوخ"، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسابقه باراك أوباما "وقعا في فخ بشار"، فنيكي هيلي، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة أعلنت باسم ترامب، أن إسقاط الأسد ليس هدفا لإدارته، وسبق أن ندم أوباما بعد تأكيد وزير خارجيته كيري عقب مذبحة حلب وحمص أنه "كان يجب إزاحة الأسد".

بشار سيواصل ذبح أبناء شعبه

ولفتت بيري، إلى أن "ترامب غير معني بالتورط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ حامي الأسد"، معتبرة أن حماية الأطفال السوريين تقع على عاتق ترامب الذي يرفض تسليح الثوار السوريين أو بذل أي جهد كخطوة نحو توحيدهم.

وتسألت: "كم من الوقت ستستمر صدمة ترامب إذا اعتبر أن الأسد قد تجاوز الخطوط الحمر؟"، موضحا أن "الحرب الفظيعة في سوريا تكشف قلق العالم المتنور وعمق الصدمة في كل مرة؛ كأمر مطاط ومؤقت.

واستهجنت الكاتبة الإسرائيلية؛ دفاع روسيا عن الأسد وزعمها أن طائراتها لم تشارك (توجد صور تشهد على أن طائرات الهجوم كانت من إنتاج روسيا) في القصف الرهيب، مشيرة إلى "فظاعة أن تواصل طائرة حربية مطاردة سيارات الإسعاف التي نقلت مصابي القصف من بلدة خان شيخون، لتدركهم المفاجأة السيئة والقصف المميت عند معبر باب الهوا على الحدود التركية".

وأكدت بيري؛ أن "ترامب علق في وضع مركب وعلينا أن نرى ماذا سيفعل؛ فهو من جهة لا مصلحة له بالصدام مع حليفه في موسكو، كما أنه لا يمكن أن يغمض عينيه عن مشهد جثث الأطفال السوريين في الوقت الذي كشف فيه الأسد بالأمس عن ترسانة السلاح الكيميائي".

وأضافت أنه "من جهة بشار؛ إذا واصل العالم الصمت ولم يتدخل، وسمح ترامب لهذا الأمر الفظيع بأن يمر، فإن بشار سيواصل ذبح أبناء شعبه".
التعليقات (3)
mustafa ECA
السبت، 22-04-2017 12:01 ص
عندما تتحدث إسرائيل عن جرائم بشار الكيماوي فيها ضوء أخضر لنهاية حيوان يعيش على جثث الأطفال والنساء والشعب الأعزل
Adnani fat
الأربعاء، 05-04-2017 06:27 م
الأهداف تختلف . ما هدف الإسرائيلية ومتى كانت إسرائيل تدافع عن سوريا العربية المسلمة وتتهم روسيا التي من طينتها . لكن هي سياستهم. ان الله يمهل ولا يهمل الظالمين المنافقين
مُواكب
الأربعاء، 05-04-2017 06:16 م
علينا أن نُقارن كلمات هذه الكاتبة الإسرائيلية مع ما يقوله العرب من صحافيين وسياسيين! الحقيقة المؤكدة أننا نخدع أنفسنا عندما نتذكر العروبة عبر حديث الرسول محمد عليه الصلات والسلام: بُعثت لِأتمم مكارم الأخلاق" عرب اليوم، يا رسول الله! لا أخلاق لهم! ماتت الحساسية لديهم! بل أكثرهم شُركاء في تصميم هذه المجازر الكيماوية حتى لا يبقى فوق المعمورة مسلم مؤمن واحد يُطالب في حقوقه. لولا أن العربية هي لغة القرآن الكريم لَكفرنا فيها. سيأتي اليوم الذي ينفع فيه الصادقين صدقهم ، لكن مشايخ العائلات الحاكمة في الخليج يظنوه بعيدا، والذين نخاف الله نراه قريباً. هذه الكاتبة الإسرائيلية هي أفضل منكم يا أصحاب الجلالة والفخامة والسعادة المنتسبين لِجماعة أبو الغيظ. باسم الأطفال والنساء الذين يُقاتلون في سورية، لعنة الله عليكم!